أحب زميلي لكنه يدمن الحشيش فماذا أفعل؟

0 192

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتبت لكم بسبب حيرتي الكبيرة، أنا فتاة عمري (25) سنة، لم يسبق لي الحب، توظفت منذ عدة أشهر وابتليت بحب زميلي، وهو يحبني أيضا، وصارحت والدتي بالأمر؛ لأنني لا أريد فعل أي شيء دون علم أسرتي، لكنني اكتشفت بأن الشاب يتعاطى الحشيش ومدمن منذ سنوات طويلة، وعندما أراد إرسال أمه لـخطبتي رفضت؛ فأنا خائفة من إدمانه، مضت الشهور ونحن على نفس الحال، لا أعلم ماذا أفعل بمشاعري؟ علما أنه حاول إرسال أمه من جديد ولكنني رفضت.

هذا الشاب يعاني من الغيرة والشك، يغار كثيرا حين أتحدث مع زملائي في العمل، مع العلم أنني لا أكلمهم إلا من أجل أمور تخص العمل فقط، وأهلي لا يمانعون هذا الأمر طالما كان الكلام في حدود العمل، ولكنه يشك جدا، ويعاني من الغيرة كثيرا، ولا يريد من زوجته أن تعمل، بل يريدها أن تبقى في المنزل.

والدته وأخواته يتحدثون معي بشكل دائم، ويتمنون من الله أن أكون زوجته، ولا يعرفون أي شيء عن إدمانه، ويعتبرونه قدوة لهم ولأولادهم، ويصفونه بالحنون والطيب، وأنه صاحب القلب الأبيض، وقد صارحتني أمه برغبتها الشديدة في تزويجنا -أنا متأكدة من حبه وبياض قلبه ولكن خوفي من إدمانه كبير-.

أهله وأهلي على علاقة، وأهلي يتحدثون عنهم بالخير دائما، لكنني أشعر بالخوف منه، فأنا سأرتبط به طوال عمري، علما أننا لا نتحدث ولا نتكلم بـأي شيء، ولا أدري هل أتركه بسبب إدمانه وشكه بي، أم أبقى معه وأحاول أن أدفعه لترك الإدمان؟ خائفة وأحبه فماذا أفعل؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ Dima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- فى موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ولا ننصحك بالقبول به حتى يترك الحشيش والشكوك، وحتى يصلح ما بينه وبين الكبير المتعال، ونسأل الله أن يوفقك ويغير الأحوال، وأن يقدر لك الخير ويحقق الآمال.

لا مانع من أن تشترطي تركه للحشيش كشرط للقبول به، وأنت في مقام بناتنا ولا نرضى لك الارتباط بشخص أدمن على الحشيش، والأمر كما ذكرت، ورحلة الحياة طويلة، والقوامة بيد الرجل، وإذا لم يتوقف الآن فلن تتمكني من إصلاح الوضع إلا إذا قدر القدير سبحانه، والسلامة لا يعدلها شيء، ولا قيمة للطيبة وبياض القلب إذا كان الإنسان مدمنا.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله وكثرة اللجوء إليه، واعلمي أن خوفك في مكانه، فقدري لرجلك قبل الخطو موضعها، ولا تجاملي في مثل هذه الأمور، واعتذروا لأهله بلطف، وتقيدي في علاقاتك بضوابط الشرع، وابتعدي عن الرجال جهدك، وإذا اضطررت للكلام فليكن بقدر الضرورة، ومن دون خضوع في القول، واعلمي أن الرجال يجرون خلف المرأة التي تتأبى عليهم، ويهربون ممن تقدم لهم التنازلات رغم أنهم قد يضاحكوها، ولكنهم لن يقبلوا بها أما لعيالهم.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد.

مواد ذات صلة

الاستشارات