أنا وزوجتي نعاني من الخجل .. فهل تنصحونا بالزيروكسات؟

0 169

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 27 عاما، لدي مشكلة أنا وزوجتي هي الخجل في بعض المواقف، أمثلة لذلك:

إذا كان هناك مجموعة من الناس في مجلس فإني أبقى صامتا ولا أتكلم، متى أتكلم؟ إذا كان هناك 3 أشخاص أو أقل، وأكون على معرفة بهم.

الإمامة في الصلاة؛ لا أستطيع أن أؤم بالمصلين، إلا مرة واحدة وكنت مرتبكا وصوتي يرتجف.

التكلم أمام مجموعة من الناس؛ في الجامعة كنت أغيب في اليوم الذي يوجد فيه عرض -برزنتيشن- وكان لذلك أثر على تحصيلي العلمي، وأيضا في المستوى الدراسي حيث كانت درجاتي منخفضة في المواد التي فيها برزنتيشن.

زوجتي تعاني نفس المشكلة، التحدث أمام الناس (في الجامعة)، تشعر بالارتباك، وأيضا الحديث في مجلس في مناسبة ما يكون قليلا، وأغلب الأحيان إذا سئلت فقط تتكلم، فهل سيكون لذلك أثر على ابننا؟

أنا قرأت كثيرا في الإنترنت ووجدت علاجا اسمه (زيروكسات) فهل تنصحوني باستخدامه؟ وما هي طريقة الاستخدام؟ وهل هناك أعراض جانبية؟ وما هي مدة العلاج المتوقعة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على الثقة في إسلام ويب.
أخي: الذي يظهر لي أن لديك درجة بسيطة جدا من الرهاب أو الخجل الاجتماعي، ويظهر أنك رجل فيه الكثير من الحياء، والحياء أمر عظيم وطيب.

أخي الكريم: لا تحقر من مقدراتك، ولا تقلل منها أبدا، ويجب ألا تراقب نفسك أبدا في المواقف الاجتماعية، هذا مهم جدا، فأنت لست أقل من أحد من الناس.

وأقول لك يا أخي الكريم: التدرج في بناء العلاقات الاجتماعية أمر مطلوب، وهنالك أنشطة اجتماعية عليك بممارستها: أن تكثر من زيارة أرحامك، أن تكثر من زيارة المرضى في المستشفيات، أن تمشي في الجنائز، أن تمارس رياضة جماعية مثل كرة القدم مع بعض أصدقائك، أن تذهب إلى الأعراس وتلبي الدعوات، وتذهب إلى المجمعات التجارية وتتسوق، وحين تتكلم مع أحد من الناس تذكر أنه قد ورد في السنة المطهرة أن تبسمنا في وجوه إخواننا صدقة، هذا أمر عظيم، فكن هاشا باشا حين تسلم على الناس، وكن أنت الذي تبدأ بالسلام متى ما كان هذا هو الواجب، وحين يسلم عليك رد التحية بأحسن منها، هذه أشياء بفضل الله تعالى موجودة في مجتمعنا، وتساعد كثيرا في تطويرنا، وهي الأسس الرئيسية.

بالنسبة للصلاة مع الجماعة؛ وجدتها من أفضل السبل التي تعالج الخوف الاجتماعي، فيا أخي الكريم، جزاك الله خيرا في موضوع الإمامة بالناس، لا تتحرج ما دام الناس قد وثقوا بك وجعلوك أهلا لذلك، ولن يحدث لك مكروه أبدا، وحين تصلي مع الجماعة كن دائما في الصف الأول، كن خلف الإمام، وتذكر أنه يمكنك أن تنوب عن هذا الإمام إذا ألم به طارئ، وهكذا. هذه كلها علاجات مهمة وجيدة جدا.

وبالنسبة للفاضلة زوجتك؛ أيضا دعها تقوم بنفس هذه الممارسات في حدود ما هو شرعي ومقبول، ويمكنك أن تجلس أنت وزوجتك وتجريا نوعا من المحاورات فيما بينكما، كأنكما في برنامج إذاعي أو تلفزيوني، هذا يعطي أيضا الإنسان المزيد من الثقة في نفسه.

بالنسبة للعلاج الدوائي؛ أقول لك نعم، الـ (زيروكسات Seroxat) من الأدوية الطيبة الراقية جدا، وهو يساعد كثيرا في علاج مثل هذه الحالات، أعتقد أنك تحتاج له بجرعة صغيرة جدا، وهنالك نوع من الزيروكسات يسمى (CR) أنت تحتاج للجرعة الصغيرة، وهي 12.5 مليجرام يوميا، تناولها لمدة 3 أشهر، ثم اجعلها 12.5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر واحد، ثم توقف عن تناول الدواء.

الدواء بهذه الجرعة أعراضه الجانبية قليلة جدا، والأعراض الجانبية المعروفة هي أن الدواء يمكن أن يؤخر القذف المنوي قليلا عند الجماع، لكن قطعا لا يؤثر على الصحة الإنجابية عند الرجل أو المرأة. الدواء أيضا قد يفتح الشهية قليلا نحو الطعام، وقد يؤدي إلى شراهة نحو الحلويات، فإن حدث شيء من هذا يجب على الإنسان أن يضع الضوابط المعروفة على نفسه.

أوضحت لك –أخي الكريم– المدة المتوقعة للعلاج، وأريدك أن تدعم العلاج الدوائي البسيط هذا بالإرشادات السلوكية التي ذكرتها لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات