عندما أصلي يوسوس لي الشيطان فيجعلني أبتسم أو أفكر بشيء!

0 264

السؤال

كيف أتخلص من وسواس الشيطان في الصلاة وعند قراءة القرآن، والأذكار، فعندما أصلي يوسوس لي الشيطان فيجعلني أبتسم أو أفكر بشيء، أو أكرر السورة مرتين، أو كم صلاة صليتها، أو أصاب بالسرحان، وعدم ضبط صلاتي بشكل صحيح، وهكذا.

أيضا عندما أسمع القرآن يوسوس الشيطان لي ويذكرني والعياذ الله بأغنية، أو إذا قرأت الأذكار، أو في قيام الليل، أو قراءة المعوذات وآية الكرسي يخوفني حين القيام من النوم بما حولي فأنظر يمينا وشمالا أشياء في الغرفة، أو بسرعة نبضات القلب وغيره!

ولدي مشكلة عند قراءة القرآن، فلساني فيه صعوبة في نطق حرف، وأعاني من التأتأة وثقل اللسان في الإدغام والتجويد.

هل يجوز سماع القرآن من سماعات الجوال والنت؟ وهل ممكن أن أسمع وأغير نوعية المشايخ مثل السديس، أو الشريم، أو العفاسي، وغيرهم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك – أختنا الكريمة – في استشارات إسلام ويب، نسأل الله لك العافية من هذه الوساوس، ونحن نؤكد لك أنه لا علاج أمثل وأنفع في التداوي من هذه الوسوسة من الإعراض عنها بالكلية، وعدم الاعتناء والاهتمام بها وبتفاصيلها، فإذا صرفت ذهنك عن التفكير فيها والاسترسال معها فإنك ستشفين منها بإذن الله، لهذا نحن ننصحك بأن تجاهدي نفسك بالإعراض عنها بالكلية.

وإذا كثرت عليك الوساوس أثناء الصلاة فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- أرشد من يحدث له ذلك بأن يتفل على يساره ثلاثا، ففي صحيح مسلم أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها علي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا) قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.

فإذا أحسست أنت بكثرة تلبيس الشيطان وتخليطه عليك في صلاتك فتعوذي بالله منه، بأن تقولي: (أعوذ بالله من الشيطان) واتفلي على يسارك ثلاثا، وبعض العلماء يرى بأن التعوذ والتفل كله ثلاثا، وسيزول عنك -بإذن الله تعالى- ما تجدينه وتعانينه من أعراض وسوسته.

وأما ما سألت عنه بشأن ثقل في لسانك، ومشكلة في قراءة القرآن، فذلك كله فيما نظن أثر من آثار هذه الوسوسة، فاقرئي القرآن بالشكل المعتاد، ولا تبالي بعد ذلك بما قد يحاول الوسواس أن يمليه عليك ليصدك عن ذكر الله وعن قراءة القرآن.

وأما سماع القرآن من الجوالات فهو أمر مشروع، وسماع القرآن عبادة من العبادات التي يثاب عليها الإنسان، والانتقال من صوت قارئ إلى صوت قارئ آخر أمر لا حرج فيه.

نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل والإعانة على الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات