بعد إجراء عملية الغدة الدرقية، صارت الوالدة تعاني من ضيق التنفس.

0 338

السؤال

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا.

والدتي تعاني من ضيق تنفس متقطع على فترات من اليوم أو يذهب ويأتي بعد أسابيع، وأحيانا يكون صعبا لدرجة أنه يهدد حياتها، ويستمر لساعة أو أقل، ولكنه مزعج.

كل ذلك حدث بعد عملية الغدة الدرقية، حيث حدث خطأ جراحي، وقام الطبيب بقطع أحد الأحبال الصوتية! وأجرينا أشعة، وذهبنا للطبيب، فقال: ليس هناك حل، وستظل تعاني، وعليها عدم التكلم حتى لا تتعب الأحبال، وحتى لا يزيد الأمر سوءا.

كيف يمكن التقليل من تلك النوبات التي تصيبها؟ وهل من نصائح أخرى مفيدة؟ وهل يوجد حل؟

كما أود أن أسأل سؤالا آخر: فقد نصحني طبيب الجلدية بجلسة تنظيف لإزالة آثار حب الشباب، فهل ستترك علامات في وجهي؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المضاعفات الشهيرة التي تحدث مع عملية استئصال الغدة الدرقية، هو قطع العصب المغذي للأحبال الصوتية (recurrent laryngeal nerve)، وليس قطع الأحبال الصوتية نفسها؛ مما يؤدي إلى ضعف الأحبال الصوتية، وهذا أمر يؤثر في الصوت أكثر من تأثيره في التنفس، وقد تتحسن الحالة بعد مرور 6 أشهر من العملية -إن شاء الله-؛ ولذلك لا داع للتعجل ولا للقلق.

ويمكن للوالدة -حفظها الله- التكلم بشكل طبيعي، ولكن المهم عدم رفع الصوت كما كان في السابق، وعدم استخدام الصوت دون داع، وللمحيطين بها تقدير ذلك، وترك المواقف التي تؤدي إلى توترها ورفع صوتها، مع تناول المشروبات الدافئة، مثل: العسل والليمون والزنجبيل.

مع ضرورة علاج نزلات البرد في وقتها، والتغذية السليمة، وفحص صورة الدم، وفي حال وجود فقر دم: يجب تناول المقويات المناسبة، وشرب المزيد من الحليب، وتناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية لتقوية العظام.

وفقكم الله لما فيه الخير.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور/ عطية إبراهيم محمد؛ استشاري طب عام وجرحة أطفال،
وتليها إجابة الدكتور/ محمد علام؛ استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا أستطيع من خلال سؤالك التعرف على نوع الأثر الذي تعاني منه؛ لوجود عدة أنواع من الندب التي من الممكن أن تحدث نتيجة الإصابة بحب الشباب، وتوجد علاجات كثيرة لمشكلة آثار حب الشباب، ويعتمد نوع العلاج على نوع الأثر.

والعلاج في العادة يكون مبدئيا باستخدام بعض الكريمات الموضعية من مشتقات فيتامين (أ)، مثل: كريم (التريتينوين)؛ لأنه يحدث بعض التحفيز لإعادة تشكيل أو نمو طبقة (الكولاجين) بأنسجة الجلد، وله أيضا فائدة أخرى، وهي الوقاية من ظهور حبوب جديدة، بالإضافة إلى قيمته العلاجية أيضا.

لا بد أن يكون استخدام تلك الكريمات مقرونا بالوقاية من الشمس، وتنظيف البشرة بشكل جيد، وإذا كان العلاج بتلك الكريمات غير كاف بمفرده لإحداث الأثر المطلوب، فيمكن في تلك الحالة القيام بإجراءات أخرى.

لا أعلم ماذا تقصد تحديدا بمعنى تنظيف البشرة لعلاج أثار حب الشباب؟ ولكن من الممكن عمل بعض جلسات التقشير الكيميائي أو سنفرة الجلد السطحية، ويمكن أيضا العلاج ببعض أنواع الليزر، والذي من الممكن أن تكون مفيدة في حالتك، وبعض أنواع الندب العميقة قد تحتاج إلى بعض الجراحات التجميلية البسيطة أو حشو الجلد ببعض المستحضرات؛ ولذلك يجب زيارة طبيب الجلد لتقييم نوع الندب، ومناقشة السبل والوسائل العلاجية المناسبة والممكنة للتخلص منها، وأيضا شرح الأثار الجانبية المحتملة المصاحبة لتلك الإجراءات على حسب النوع المختار.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات