تأتيني نوبة ضيق وقلق، وأحس بأن شيئا يدفعني للطلاق

0 81

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تأتيني نوبة ضيق وقلق، وأحس بأن شيئا يدفعني للطلاق، علما أني لا أريده، وأحب زوجتي ولله الحمد، وعندما تزول عني تلك الحالة أكون شخصا عاديا، ولا أفكر إلا في إسعاد زوجتي، ومستقبلي، ولا مشكلة عندي.

بدأت بتناول البروزاك منذ أسبوعين، لكن الخوف والقلق والضيق زاد علي كثيرا.

أرجوكم ساعدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الشيخ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كان من الأفضل ومن المفيد أن تذكر لنا منذ متى بدأت نوبة الضيق هذه؟ ومتى تستمر؟ وما هو الوقت الذي تستمر فيه هذه النوبة؟ والأعراض الأخرى المصاحبة لها كاضطراب في النوم، فقدان الشهية للأكل، نقصان في الوزن، وحزن شديد وكرب، وشعور بالذنب، وعدم رغبة في العمل، لأن هذه هي أعراض الاكتئاب.

على أي حال من خلال الأعراض التي لاحظتها في الحياة العملية أن بعض مرضى الاكتئاب -خاصة المتزوجين- فعلا يأتيهم إحساس شديد بعدم تحمل المسؤولية، وبالتالي يريدون أن يطلقوا زوجاتهم من أجل أن يتخلصوا من المسؤولية، وقد عالجت مجموعة من الحالات التي مرت علي، عندما يكون الإنسان مكتئبا قد يؤدي إلى طلاق زوجته، وهذا من بعض أعراض الاكتئاب النفسي.

إذا كان ما تحس به يقع ضمن مثل هذه الأمور التي شرحتها، فإذا أنت تعاني من اكتئاب نفسي، ودواء الـ (بروزاك Prozac) مفيد في علاج الاكتئاب النفسي. أسبوعين ليست مدة كافية للحكم على البروزاك، البروزاك يبدأ مفعوله بعد أسبوعين عادة، وتبدأ زوال هذه الأعراض بعد شهر ونصف إلى شهرين، عند ذلك نحكم هل استفدنا من البروزاك أم لا؟ فيجب أن نصبر على البروزاك لفترة ثم نحكم عليه بعد ذلك.

أما إذا كان ليس عندك أعراض اكتئاب نفسي، فقط قلق وتوتر، ولا توجد أعراض الاكتئاب النفسي التي ذكرتها، فالبروزاك لا يفيد في القلق النفسي والتوتر، هو مفيد للاكتئاب النفسي، فإذا كانت أعراضك تشبه الأعراض التي ذكرتها سلفا فيجب عليك الاستمرار في البروزاك وعدم الحكم عليه الآن، لأنه يحتاج إلى شهر ونصف إلى شهرين حتى نحكم عليه.

لا تطلق زوجتك، هذا الإحساس أو الشعور بأنك تريد تطليق زوجتك جزء من المرض النفسي، وقم بعمل أي شيء سلوكي إذا أتاك هذا الإحساس وانصرف عنه وانته، لكن لا تطلق زوجتك، لأنك بذلك قد تندم على ذلك، وهذا -إن شاء الله تعالى- يزول بعد زوال الاكتئاب أو الضيق الذي تعاني منه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات