أشعر أن كل من حولي في البيت والمدرسة والمجتمع يكرهونني

0 221

السؤال

السلام عليكم
سؤالي لو تكرمت للدكتور محمد عبد العليم.

مشكلتي أن كل الناس يكرهونني ويحتقرونني، ولا أعرف السبب، أجد أن أهلي يكرهونني في البيت، وفي المدرسة تتعامل معي المعلمات بعدوانية، ويتهمونني بأي شيء يحصل في الفصل، ويعطونني درجات ضعيفة، وإذا أخطأت لا يرحمونني.

صرت عضوا في منتدى، واكتشفت كراهيتهم لي، لذا تركت المنتدى؛ لأنني شعرت بالإهانة والذل، لا أعرف هل الخطأ مني أم من الناس؟ أنا لم أفعل شيئا يجعلهم يكرهونني، فما الحل؟ لا تقولوا أني موسوسة أو أتوهم، بالعكس أنا أتغاضى عن الناس كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أنا لا أقول لك أنك موسوسة، ولا أقول لك أنك تتوهمين، لكن قطعا أقول لك: يجب أن تقيمي هذه الحالة، ويجب أن تخضع حالتك لدراسة من قبل الطبيب النفسي، الدراسة المباشرة من قبل الطبيب النفسي ليحدد المعالم الرئيسية لشخصيتك، هنالك نوع من الشخصية تسمى بالشخصية الظنانية، أو الشخصية البارونية، أو الشخصية الشكوكية، وإن كان هذا هو تشخيص حالتك - أيتها الفاضلة الكريمة – فأنت لا ذنب لك في هذا الأمر، هي أمور فوق إرادتك.

مشاعر الكراهية هذه من قبل الآخرين، قطعا المنطق يقول أنه لا يمكن أن يكون كل الناس يكرهونك، والأمر يحتاج لشيء من الاستقصاء، وأنت حين تقدمت بسؤالك هذا للشبكة الإسلامية تودين المساعدة، تودين أن تصلي إلى حل حول هذا الموضوع، لذا أقول لك: اذهبي إلى الطبيب النفسي ليقوم بإجراء اختبارات الشخصية، وتوجد مقاييس معروفة للشخصية، هنالك استبيانات، هنالك أسئلة، وهنالك أجوبة، وهنالك تحليل نفسي، وهنالك ما نسميه بالاستقصاء أو الفحص الإكلينيكي المباشر، وعلى ضوء ذلك يضع لك الطبيب -إن شاء الله تعالى- الخطة العلاجية، وغالبا هذه الحالات تعالج من خلال الجلسات النفسية المنتظمة.

ومن جانبك: حاولي ألا تقبلي هذه الأفكار، حاولي أن تكثري من الاستغفار، وأن تستعيذي بالله تعالى من هذه الأفكار، وأن تسألي الله تعالى أن يجعلك محببة للآخرين، واسعي دائما أن تكوني صاحبة همة عالية، وأن تساعدي الآخرين. انضمامك لأحد الجمعيات الخيرية أعتقد أنه سوف يساعدك كثيرا، لأن مساعدة الضعفاء تروض نفس الإنسان لما هو خير، وتجعل الإنسان يحس بتواؤم وتآلف مع نفسه ومع الآخرين، اذهبي إلى الطبيب، هذا هو الأساس، وخذي بما ذكرته لك أيضا من إرشاد.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات