أحببت شابا فخطبني، ولكن أبي لا يريده فماذا أفعل؟

0 264

السؤال

السلام عليكم.

عمري 18 سنة، أدرس في الجامعة, أحب شابا، وجاء لخطبتي، ولكن أبي رفضه، مع العلم أن سمعة أخته سيئة في المجتمع، أنا بين شعوري وحبي لهذا الشاب، ورفض أبي زواجي منه فماذا أفعل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتي الكريمة- في موقع الشبكة الإسلامية، ونسعد دائما بتواصلك واستشاراتك، وجوابا على استشارتك أقول:

- أنت لا زلت في عمر الزهور، فوجهي اهتمامك في هذه المرحلة لإكمال دراستك، وتحصيلك العلمي، ولا تشغلي قلبك بالحب والزواج، فإن ذلك سيشتت ذهنك، ويقلل من تحصيلك، ويجعلك في شرود وهم.

- الزواج رزق من الله وسيأتيك نصيبك في الوقت الذي قدره الله لك، فلا تشغلي نفسك في أمر مقدر ومفروغ منه.

- من كان من نصيبك فسوف ييسر الله لك الزواج به، ومن ليس من نصيبك فلن تتمكني من الزواج به مهما بذلت من أسباب، ولعل الله صرف عنك شرا برفض والدك لذلك الشاب.

- طاعتك لوالدك واجبة، والزواج من هذا الشاب مباح، وطالما قد رفضه والدك فطاعة والدك أوجب، فهو أحرص الناس على سعادتك ومصلحتك، فكوني على يقين أنه لم يرفضه عبثا.

- لا بد من التحري في صفات شريك الحياة سواء من قبل وليك أو من قبلك، ويجب أن تتوفر فيه الصفات المطلوبة وأهمها الدين والخلق، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، فالدين والخلق صمام أمان للحياة الزوجية المطمئنة، وهما بالنسبة للزوجين كمثل الجناحين للطائر، وصاحب الدين والخلق إن أحب المرأة أكرمها، وإن كرهها سرحها بإحسان، ولعل رفض والدك لهذا الشاب لأنه نظر فيه بعض الصفات التي لا تليق بك، أو التي ستؤثر على سمعتك في الحال والمستقبل.

- وثقي صلتك بالله تعالى فحافظي على الفرائض، وأكثري من العمل الصالح، فذلك سيجلب لك الحياة الطيبة -بإذن الله- كما قال تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثىٰ وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ۖ ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).
- تضرعي إلى ربك بالدعاء وأنت ساجد، وفي أوقات الإجابة أن يوفقك في دراستك، وأن ييسر أمرك، وأن يختار لك ما فيه الخير والسداد.

- انسي موضوع هذا الشاب، ولا تقيمي أي علاقة مع أي شاب، ولا تسمحي بذلك لا في الجامعة ولا خارجها، واتركي أمر الزواج لله تعالى، وكوني كما أراد لك دينك (عزيزة مطلوبة وليس ذليلة طالبة)، فمن أراد أن يتزوج بك فليأت البيوت من أبوابها، وليس طريق الزواج عبر بناء العلاقات المسبقة، فذلك مسلك في غاية الخطورة فحذار أن تقعي فيه.

أسأل الله تعالى أن يوفقك في دراستك، وأن يكتب لك الخير حيث كان.. آمين.

مواد ذات صلة

الاستشارات