أعاني من الخوف والقلق وآلام في البطن والصدر، فما العلاج؟

0 294

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من انتفاخات في البطن، مع أعراض أخرى، مثل: الخوف، والقلق، وتم تشخيصي أن عندي قولونا عصبيا، وعانيت من مشاكل في القولون، من وجع في البطن من الجهة اليمنى السفلى، ووجع في منطقة الصدر، وعملت تخطيط قلب، وكان سليما، وأعاني بشكل مستمر من ضيق النفس في فترة الليل، وأشعر بسرعة النبض في حال صعود الدرج، أو بذل مجهود، مع العلم أني مدخن، وآخذ الأدوية التالية: الكولونا، واليبراكس، واليوكاربون، والسكوبتيل، وفي بعض الأحيان الزانكس. ووجع الصدر يزداد كل يوم مع وجع البطن، مع العلم أني أعاني من الخوف من الموت، والقلق المستمر من المرض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: لا بد من التوقف عن التدخين؛ لأنه قد يكون السبب الرئيسي وراء مشاكل ارتفاع ضربات القلب والآلام عندما تصعد الدرج، قد يكون هذا مرتبطا بالتدخين.

لا أدري كم سيجارة تدخن، ومنذ متى تدخن، ولكن واضح أن التدخين له علاقة بما يحدث لك، لذلك يجب عليك التوقف عنه باستمرار، ولو تطلب ذلك الذهاب إلى مراكز لعلاج المدخنين، توجد علاجات مخصصة؛ للمساعدة في التوقف عن التدخين، إما بأخذ ملصقات النيكوتين، أو بخاخ النيكوتين، أو هلم جرا.

على أي حال تحتاج إلى التوقف عن التدخين، إن استطعت لوحدك فبها ونعمت، وإلا فعليك الاستعانة بعلاجات منع التدخين.

من ناحية أخرى: واضح أن عندك أعراضا للخوف وللقلق، ولكن الأدوية التي تأخذها، هناك دواءان لا غبار عليهما لعلاج انتفاخ المعدة ومشاكل الغازات، ولكن الـ (ليبراكس Librax) والـ (لوكستونيل Lexotonil) والـ (زانكس Xanax) هذه أدوية مهدئة من مشتقات الـ (بنزوديازبين Benzodiazepines) وتحدث إدمانا.

لا أدري منذ متى تتعاطى هذه الأدوية الثلاثة؛ لأنها تحدث إدمانا، ويمكن الشخص أن يتعود ويدمن عليها، وبعد ذلك يكون من الصعوبة الإقلاع عنها، ولذلك أرى أن تتوقف عن هذه الأدوية، وبحساب بسيط: يمكنك استبدالها بالـ (فاليم Valuim) والذي يسمى علميا باسم (ديازبام Diazepam)، خمسة مليجرام مثلا، على حسب الجرعة التي كنت تتعاطاها، إذا كانت الجرعة بسيطة ابدأ بخمسة مليجرام، وإذا كانت جرعة كبيرة ابدأ بعشرة مليجرام، ثم تخلص منه بالتدريج، ربع حبة كل أسبوعين حتى يتم التوقف عن تناوله نهائيا، وبعدها يمكنك أخذ علاجات نفسية مثل الاسترخاء النفسي، الاسترخاء النفسي عن طريق المشي، إذا كان الجري، أو صعود السلم، فالمشي غير ضار بالصحة الجسدية، ويؤدي إلى الاسترخاء النفسي.

كما أن هناك علاجات تساعد في علاج القلق مثل الـ (سبرالكس Cipralex) والذي يعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram)، عشرة مليجرام، يتم تناولها بجرعة نصف حبة –أي خمسة مليجرام– بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، ومفعوله يبدأ بعد أسبوعين، ويبدأ الشعور بالتحسن بعد حوالي شهر ونصف إلى شهرين، وبعدها يمكنك الاستمرار عليه لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر، حتى تزول هذه الأعراض تماما، وبعدها يمكن التوقف عن تناوله.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات