أصبت بدوخة بسبب خوفي من الخروج من البيت وخوفي.. أريد حلا

0 220

السؤال

السلام عليكم

في البداية أود شكركم لما تقدمونه من خدمة جليلة للمرضى.

أنا شاب بعمر 26 سنة، مصاب بالسكري نوع 1، منذ شهرين أصبحت أشعر بدوخة وعدم اتزان وأعراض قلق نفسي، زرت الطبيب، فطلب مني إجراء فحوصات للدم جاءت سليمة ما عدا السكر التراكمي.

الطبيب استبعد أي مشكلة في الجهاز العصبي، وطلب مني إجراء تصوير للقولون، فتبين أني أعاني من colon irritable، ما يزعجني بكثرة هو الرهاب الذي تكون لدي بسبب الدوخة، فأنا أخاف الخروج من المنزل بشدة، وأصاب بالهلع حتى في العمل أو الحديث مع شخص.

منذ شهر وأنا حبيس المنزل لا أخرج إلا للذهاب للطبيب، فهذا الأخير قال لي إن هذه الدوخة والهلع تعود للرهاب، وطلب مني المتابعة لدى طبيب الأمراض العقلية للتخلص من الخوف والرهاب.

ما هو العلاج المناسب لي؟ علما أني اجتماعي ولم أكن هكذا، على الرغم من مروري بنفس الحالة لمدة 6 أشهر سنة 2012 لكن بحدة أقل، وذهبت الأعراض تدريجيا، لكن هذه المرة الوضع سيء جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه المرة -إن شاء الله تعالى- تذهب، ولكن عليك بمواصلة العلاج النفسي، لا أدري ماذا فعلت في السابق، ولكن العلاج الأنسب هو المواجهة وليس الهروب، حاول أن تواجه وتخرج حتى ولو خرجت كل مرة إلى مسافة معينة ورجعت، وزد المسافة تدريجيا، ويمكنك أن تفعل ذلك، والدليل أنك عندما تضطر للذهاب إلى الطبيب تخرج وتذهب إلى الطبيب، أي بقليل من القلق تذهب لمقابلة الطبيب، فكن على هذه الشاكلة واخرج لمسافات قريبة ثم ارجع، واخرج إلى المسجد لأداء الصلاة مع جماعة المسجد، اخرج لشراء أشياء يحتاجها البيت، اخرج للتنزه، اخرج لزيارة صديق، اخرج لزيارة قريب.

اخرج من البيت ولا تتقوقع فيه، وعش طبيعيا، اخرج لمسافات بسيطة ولفترة معقولة، ثم ارجع، ثم زد الوقت في الخروج لكل مسافة، حتى يذهب الرهاب بالتكرار.

مع هذا النمط يمكنك استخدام بعض الأدوية التي تساعد في ذلك، وأنصحك بتناول دواء الـ (سبرالكس Cipralex)، ويعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram) عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة - أي خمسة مليجرام - بعد الأكل وقبل النوم لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وسوف يبدأ مفعوله بعد أسبوعين، وسوف يظهر التحسن بعد مرور شهر ونصف، وبعد ذلك عليك أن تستمر في تناوله لفترة ثلاثة إلى ستة أشهر، حتى تزول كل الأعراض وتذهب عنك الدوخة والرهاب الاجتماعي وتعيش حياة طبيعية، ويمكن بعد ذلك التوقف عن تناول الدواء.

تناول الدواء مع العلاج السلوكي يساعد في علاج هذا الرهاب.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات