سعال جاف ووخزات في الصدر، ما تشخيص حالتي؟

0 252

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا شاب غير مدخن، (22) سنة، أعاني من السعال الجاف، وأشعر بالامتلاء بعد الأكل، ونحنحة، وبلغم أبيض في الحلق من الأنف وليس الصدر، واستمرت هذه الأعراض لما يقارب السنة، وقمت قبل شهرين بإجراء صورة للصدر عادية، وكانت سليمة، فوصف لي طبيب أخصائي بخاخا، وشخص حالتي بأنها حساسية، ولكن لم يختف السعال.

في هذا الشهر بدأت أحس بوخزات في الجانب الأيمن من الصدر، فذهبت إلى طبيب عام، وأجريت صورة أخرى للصدر مع التقرير، وكانت أيضا سليمة، فوصف لي بعض المضادات الحيوية لمدة أسبوع، وقال لي: تناول الأرز؛ لأنها ستسبب لي الإسهال، ولم تسبب لي شيئا، وبعد انتهاء مدة العلاج لم يختف السعال، فأخبرني هو أيضا أنها حساسية صدر، ووصف لي دواء (زرتك) ودواء معدة للحموضة.

بعد تناولي لهذا الدواء، وبالإضافة للسعال ووخزات الصدر في الراحة وأثناء الحركة كعند التبرز -أعزكم الله- ظهرت لدي أعراض جديدة كتجشؤ، وإسهال مع مادة مخاطية -أعزكم الله- لأكثر من أسبوع، وفقدان للوزن، وغازات قوية في البطن توقظني من النوم، ورجفة في العين اليمنى.

إخواني: أرجوكم ساعدوني، فقد أصبحت مكتئبا من البحث عن تشخيص لحالتي، وأصابني وسواس مرض سرطان الرئة -حفظكم الله-، فهل هذه أعراضه؟ وهل يمكن أن يكون الورم هو المسؤول عن هذه الوخزات في الجانب الأيمن من الصدر رغم أنه لا يظهر في الصور العادية للصدر عند الأطباء؟ أم هي فقط بسبب شد العضلات بسبب السعال؟ وهل التصوير الطبقي للصدر ضروري حتى إن لم يطلبه الطبيب؟ لأنني لا أريد تكليف عائلتي المزيد من المصاريف.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المهدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للسيلان المخاطي من الأنف فقد يكون هو المسبب الرئيسي للسعال الذي تشكو منه؛ حيث إنه يسيل على الحنجرة، ويخرشها، ولا بد من فحص الأنف والجيوب الأنفية، والتأكد من مصدر هذا المخاط: هل هو من الأنف لسبب تحسسي أم أنه من الجيوب الأنفية لسبب التهابي مزمن فيها؟.

علاج التحسس الأنفي بالوقاية من عوامل التحسس من عطور، وبخور، وغبار، وغيرها من الأبخرة الناتجة عن كثير من العوامل الكيماوية، بحيث تختلف الحساسية من شخص لآخر، وعليك بمحاولة التعرف عليها بالخبرة الشخصية من حدوث أعراض المخاط الأنفي بعد التعرض لأحدها, أو بإجراء التحاليل الخاصة بالتحسس من تحاليل جلدية ودموية، كما تعطى العلاجات المضادة للتحسس من مضادات تحسس فموية (كلاريتين, فيكسوفينادين ...)، بالإضافة لبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية (فليكسوناز, أفاميس ...).

أما بالنسبة للأعراض الهضمية، فاحتمال أنها من استخدام المضادات الحيوية، ويلزم الحمية الغذائية على البطاطا المسلوقة، واللبن، وخاصة اللبن الطازج غير المعلب، وفي حال عدم التحسن فلا بد من استشارة اختصاصي الأمراض الهضمية لذلك.

لا داعي للوسوسة بسرطان الصدر، كما لا داعي للتصوير الطبقي طالما أن الصور الشعاعية البسيطة طبيعية؛ حيث إنها دقيقة نوعا ما في الصدر، ونلجأ للتصوير الطبقي في حال وجدنا كثافة في الصورة تستدعي متابعة الدراسة لها.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات