أريد علاجا أقوى من دوجماتيل بدون آثار جانبية؟

0 291

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
د/ محمد: أتمنى أن تكون بأفضل أحوالك.

أحببت أن أبشرك، وبعد جهد كبير -رغم ضعف الإمكانيات- ذهبت للطبيب النفسي، وشرحت له حالتي بكل دقة، وصنفت حالتي بأنها فصام، نعم، أنت صنفت حالتي بأنها وسواس قهري، ولكن لا أنسى أنك قبل فترة شخصت حالتي أيضا بأنها فصام بسيط مع وسواس قهري، وأنا أتفق معكم بأن حالتي فصام بسيط مع وسواس قهري، والآن أعطاني الدكتور (سيروكويل) 300 ملجم، وإبرة كل أسبوعين (رزبيردال كونستا) 25 مليجرام، وتقريبا بعد أسبوع تحسنت نسبيا وارتحت، وبعدها قابلت الدكتور وصارحته أني كنت أستخدم (دوجماتيل) 25، وصارحته أنه لا بد من وجود دواء ملطف لأعراض (سيروكويل)، ومساعد، ويكون قليل الأعراض الجانبية، ولا يسبب التثدي، أو يقلل منه، فوصف لي (جنبريد) (200) (سولبرايد) وطبعا بما أقرأه أنه هو نفسه (دوجماتيل)، ولكن مشكلتي الآن أني أشعر بما لا مجال للشك أني عند استخدامي للـ (دوجماتيل)، كنت أشعر داخليا أني سعيد وأني رائق، وكنت في قمة سعادتي، والآن مع (جنبريد) 200 مليجرام فعلا أشعر أنه رائع، ولكن ليس مثل (دوجماتيل) من ناحية السعادة الداخلية أو انشراح الصدر؟

وبسبب أني لا أستطيع أن أكلم الدكتور كل مرة لدي سؤال، وهو:
أحتاج حبوبا مساعدة، وملطفا للـ (سيوركويل) 300 مليجرام، وتكون فعاليته مثل أو أقوى من (دوجماتيل)، ولا يسبب التثدي، ويعطيني شعورا بالانشراح الداخلي، ولا يسبب لي الهوس، وأيضا (يزيل القلق والتوتر) ويكون قويا من هذه الناحية.

وما نصائحكم من ناحية التعامل مع الوسواس الداخلي، أو صوت الفصام الداخلي الذي أسمعه بنفس صوت تفكيري؟ ومن غير سؤال نصحني الدكتور أن أصادق ذلك الصوت، ومع الوقت سأتعود وأتشافى، ولمدة كم ساعة يستمر مفعول (دوجماتيل) 50، و(جنبريد) 200؟

أرجوكم، وأتمنى الرد سريعا؛ لتقلبي سريعا مزاجيا، والله الموفق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأنا سعيد -أيها الفاضل الكريم- أن الرؤية الآن أصبحت أكثر وضوحا بالنسبة لك، ومقابلتك للأخ الطبيب قطعا كانت مفيدة جدا، وأنا أريدك أن تتابع معه.

بالنسبة لموضوع الـ (سولبرايد Sulipride): الـ (جنبريد genprid) نفسه يحتوي على السولبرايد، والذي هو المكون الأصلي للـ (دوجماتيل Dogmatil)، وموضوع التثدي يجب ألا يكون مقلقا لك، والتثدي أصلا يحدث من ارتفاع هرمون الحليب (برولاكتين Prolactin)، ولا أريدك أن تنزعج، لكن الـ (رزبريدال كونستا Risperdal consta) قد يؤدي أيضا إلى ارتفاع بسيط في مستوى البرولاكتين، وتناول الجنبريد -أو حتى الدوجماتيل- ربما يزيد من ذلك.

وأنا أرى أن تجربتك مع الدوجماتيل إيجابية جدا، وهنا يكون الحل أن تتناول الدوجماتيل، ولكن تراقب مستوى هرمون الحليب في الدم، وإن ارتفع فهنالك دواء يسمى (كابريجولين Cabergoline)، يعتبر خافضا لمستوى البرولاكتين في الدم، ويتم تناوله مرة واحدة في الأسبوع.

هذا مجرد اقتراح، أما إذا أردت أن تبتعد تماما عن الجنبريد -أي الدوجماتيل- فالبديل الذي يزيل القلق والتوترات ويحسن المزاج -وهذا أكيد- هو العقار الذي يعرف تجاريا باسم (بوسبار Buspar) ويعرف علميا باسم (بوسبيرون Busiprone)، لكن -أخي الكريم علي- هذا الدواء يتطلب الصبر، أن تصبر عليه؛ لأن بداية فعاليته بطيئة، وقطعا هو دواء مفيد، فحاول أن تجعله خيارك الأساسي، وقطعا مشورة طبيبك أيضا نراها جيدة حتى وإن صعب التواصل معه.

وعموما جرعة البوسبار هي أن تبدأ بخمسة مليجرام، حبة صباحا وحبة مساء لمدة أسبوعين، ثم تجعلها خمسة مليجرام (حبة واحدة) كل ثمان ساعات لمدة شهر، ثم تجعلها عشرة مليجرام ثلاث مرات في اليوم، أي حبة كل ثمان ساعات، وهذه هي الجرعة العلاجية المطلوبة، والتي يمكن أن تستمر عليها لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، ثم تخفضها مثلا إلى عشرة مليجرام صباحا ومساء لمدة ستة أشهر، ثم خمسة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم بعد ذلك تتوقف عن تناول البوسبار.

هذا هو الذي أنصحك به، وأريدك -أخي الكريم- أن تستمر في الممارسات السلوكية الإيجابية؛ لتتمتع بالصحة التامة والتعافي بإذن الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات