هل هناك علاج سلوكي يساعد في التغلب على الخوف والقلق؟

0 222

السؤال

السلام عليكم..

أنا صاحبة الاستشارة (2305803)، معذرة د. محمد عبد العليم، لم أوضح لكم شخصية الأخت الكبرى كثيرا مما جعلكم تحسنون الظن بها وتتأملون فيها خيرا!

الأخت الكبرى ظالمة ومتجبرة ومتسلطة وكذابة، قطعت علاقتها بكل قريب وصديق، ظلمت أقربائها كثيرا، واتهمتهم زورا وبهتانا، ملأت قلوب أخوتها جميعا حقدا على كل قريب، حتى أصبحوا يتمنون للأقرباء كل مصيبة تحل بهم.

الأخت الكبرى هي من النوع الذي يتسلط بقصد، عندما يخالف أمرها يجن جنونها، لا رأي فوق رأيها، ولا صوت بعد صوتها.

سبب انكسار هذه القريبة ومرضها هو أختها الكبرى، فقد ألغت شخصيتها، وحرمتها من أبسط حقوقها، بل حتى إن تقدم لها زوج رفضته.

هي ظالمة ظالمة ظالمة، عانى بسببها القريب والبعيد، الصديق قبل العدو، حتى والدتها عانت منها وتخاف منها كثيرا، ولا تتجرأ أن تتفوه بكلمة أمامها.

من فضلكم دكتور أنا أرسلت لكم أريد حلا وعلاجا لهذه الفتاة، وطريقة عملية تتغلب بها على الخوف والقلق، وحتى إن لزم الأمر أدوية وطريقة تتحرر بها من قيود أختها وظلمها وجبروتها وتسلطها.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك كثيرا على ثقتك في إسلام ويب، وعلى هذا التوضيح.
يا أختي الكريمة: ليس هناك اختلاف في الرؤى ما بيننا أبدا، أنت عايشت هذه الأخت الكبرى، وهذا هو تقييمك لها، ونحن من ناحيتنا ما دمنا لم نفحصها -بالرغم من ثقتنا الكبيرة فيما ذكرت- إلا أننا لا نستطيع أبدا أن نتحدث عنها بما هو سلبي، وهذا لا يعني أنها شخص جيد أبدا، لكن نحن دائما نسعى لأن ننمي وندعم المفاهيم الإيجابية حول الناس، لأن هذه هي وسيلة العلاج الوحيدة، والإنسان مهما كان سيئا لا بد أن تكون له بعض الإيجابيات، وهذه الإيجابيات يمكن أن تستغل ويمكن أن تنمى، ويمكن أن تؤدي إلى تحسن كبير في سلوك هذا الشخص، هذا بالنسبة لهذه الأخت، وأنا أقدر وجهة نظرك تماما.

بالنسبة لموضوع السببية: أنا لا أنكر دور البيئة أبدا والتنشئة وتأثير الآخرين على بعض الناس للدرجة التي قد تؤدي إلى علة كبيرة في شخصياتهم، هذا لا أنكره أبدا.

وبالنسبة للحلول: أنا طرحت حلولا -من وجهة نظري- هي الأقرب للصواب، وقطعا لن أقول لك: هذه الأخت يجب أن تذهب إلى حقوق الإنسان أو إلى جمعية تهتم بحماية المرأة أو شيء من هذا القبيل، هذا لن يكون حلا عمليا أبدا.

الحلول التي ذكرتها -من وجهة نظري- قد تساعد، وأنت من جانبك أيضا حاولي وبكل حيادية ومصداقية وشفافية أن تصلي إلى نوع من الحلول التي إذا أضفتها إلى ما طرحناه من أفكار ربما يساعد في هذه المشكلة، وأنا أؤكد لك أنه لا توجد مشكلة بدون حل، كل المشاكل يمكن أن تحل، مع التباين والفروق ودرجة الوصول إلى ما يبتغيه الإنسان، وليس من الضروري أبدا أن تكون الحلول حسب ما نريد، هذا أيضا يجب أن ندركه تماما.

أنا أقدر لك اهتمامك بأمر هذه الفتاة، وأقدر لك ثقتك في الشبكة الإسلامية، وواصلي جهدك ومجاهداتك في مساعدة هذه الفتاة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات