أحسست بضيق شديد وكآبة بعد أول لقاء مع خطيبي

0 352

السؤال

السلام عليكم

أنا بنت في (20) من العمر، خطبت بعد رمضان بفترة من صديق للعائلة، ووافقت، وتم عقد القران، لكن خطيبي لم يوافق على الرؤية الشرعية!

بعد الملكة بشهرين تقريبا قمت بعمل شبكة، ورآني للمرة الأولى بالشبكة، وجلسنا ساعتين تقريبا نتحدث، ولكن بعد خروجه بوقت قصير أحسست بضيقة شديدة، وكآبة لدرجة التفكير بالانفصال، مع أنه متحدث لبق، ولم أشعر في وجوده معي بأي ضيقة، وإنما فقط حياء طبيعي.

مر أسبوعان تقريبا، وما زلت أشعر بضيق عند تذكره، أو سماع اسمه، أو التحدث عن زفافي، وأنا لا أعلم ماذا أفعل؟ فهل هذا أمر طبيعي أم أطلب الانفصال قبل فوات الأوان أم ماذا؟

علما بأني لا أستطيع إخبار أحد، وأنا من الشخصيات المزاجية والملولة بسرعة، وأحس بالضيقة بعد انتهاء أي شيء والحزن أيضا، وهو الآن عندما بدأ بمراسلتي أحسست بالضيقة تعود مجددا!

أرجو مساعدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويصلح الأحوال، وأن يسعدك مع زوجك، ويحقق لكم وبكم الآمال.

لا عبرة بما يحدث بعد الانطباع الأول الذي كان معه انشراح وارتياح وقبول، والحب من الرحمن، والبغض من الشيطان يريد أن يبغض لكم ما أحل الله لكم، هكذا قال ابن مسعود -رضي الله عنه-.

الواضح أن النفور المذكور ليس له أسباب محددة، ومن هنا فنحن ننصحك بالمحافظة على الأذكار، وعليك بقراءة الرقية الشرعية على نفسك، واجتهدي في مخالفة عدونا الشيطان الذي لا يريد لنا الخير، بل همه وسعادته في خراب البيوت، وإدخال الأحزان إلى نفوس أهل الإيمان، وليس بضارهم شيئا إلا إذا قدر مالك الأكوان.

إذا كان زوجك صديق العائلة، فهو معروف عندهم، وهذا مما يعطي مزيدا من فرص النجاح، وننصحك بأن تكتمي ما في نفسك، ولا تظهريه؛ حتى لا يتأثر الطرف الآخر، وقد أحسنت بتواصلك مع موقعك، وأهم شيء هو صلاح الدين والأخلاق.

أرجو أن تعلمي أن بعض القلق الحاصل طبيعي؛ لأن الزوجة تشعر بأن عليها مسؤوليات، وأنها ستفارق الجلوس وسط أهلها، وكيف ستكون المراسيم للزفاف؟ وماذا سيقول الناس؟ ووو... حتى توصلها تلك الأفكار السلبية إلى القلق والكآبة.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله، وقومي بمطاردة الأفكار السالبة، وتفادي التمادي، والتطويل في الأوقات التي تشعرين فيها بتوارد الخاطر، وتجنبي الوحدة؛ فإن الشيطان مع الواحد، وأشغلي نفسك بالخير قبل أن يشغلك الشيطان بغيره، وردي على زوجك، وتواصلي مع موقعك، وردي على رسائله وتجاوبي معه؛ فهو زوجك الحلال.

نسأل الله أن يجمع بينكما على الخير، وأن يهديكما لأحسن الأقوال والأخلاق والأفعال، وأن يملأ حياتكما بالعيال والمال الحلال، وأن يوفقكما لطاعة الكريم المتعال.

مواد ذات صلة

الاستشارات