أشكو من طنين وألم في الأذن فهل سماع الأغاني هو السبب؟

0 357

السؤال

السلام عليكم

أعاني من طنين فى الأذن يكون واضحا في الهدوء.

المشكلة بدأت من سماع الأغاني بصوت عال ربما لمدة تجاوزت الثلاث سنوات (8 ساعات فى اليوم تقريبا) وكلها pop music بسماعة الأذن، ومن حوالي 3 شهور بدأت المعاناة.

الطبيب أخبرني بمشكلة في العصب السمعي، وأعطاني هذه الأدوية:
neuroton
betaserc
oxitropil

الطنين أصبح أقل الآن والألم في الأذن أصبح قليلا لكن لم ينته، ولا أعرف هل هذا هو الطبيعي أن يكون هناك صوت طنين؟

كذلك حالتي النفسية صعبة، وكامل اليوم أقضيه على الانترنت لأني أعمل مبرمجا ولا أخرج من الغرفة وهذه عادتي، ولا يوجد تواصل مع الناس (تقريبا) خصوصا أني أحس ببعض الضغط خلف الرأس وأعلى الرقبة.

- هل تنصحون بفحوصات معينة؟
- هل العصب السمعي إن تضرر فلا أمل في علاجه؟
- هل الحالة النفسية يمكن أن تكون السبب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالطبع؛ الصوت العالي يسبب ضررا للعصب السمعي وللخلايا السمعية في الأذن الداخلية غير قابل للعلاج -على الأغلب-، إلا في حالات قليلة يكون فيها الرض الصوتي حديثا ولمرة واحدة ومتوسط الشدة؛ حيث يمكن للخلايا السمعية أن ترمم نفسها في البداية، ولكن الاستخدام المزمن للصوت العالي وخاصة (البوب الذي يحتوي على الكثير من الأصوات العالية والمفاجئة) يسبب ضررا دائما للسمع مع حدوث الطنين الحسي العصبي.

بالنسبة للفحوصات في حالة نقص السمع الحسي العصبي وفي الطنين: لا بد من إجراء تخطيط سمع هوائي وعظمي، وتخطيط لمعاوقة غشاء الطبل، بالإضافة للتصوير بالرنين المغناطيسي النووي للرأس والدماغ.

العلاج الدوائي هو نفسه الذي قد استخدمته لعلاج الطنين، والذي يفيد أحيانا في تخفيف الطنين أو إزالته في حالات أقل, بالإضافة لهذا العلاج يمكن تجربة استخدام دواء ( غابابانتين بجرعات متدرجة صعودا ونزولا وتحت إشراف طبي). كما يمكن استخدام سماعات تشويش خاصة لإخفاء صوت الطنين توضع على الأذن (وهي تشبه المعينة السمعية التي يستخدمها المصابون بنقص السمع الشديد).

الحالة النفسية في كثير من الأحيان تزيد من الحالة سوءا، فعليك بإجراء الاختبارات التي ذكرتها، والوصول للتشخيص النهائي، وفي حال التأكد من نقص السمع المسبب بالرض السمعي من سماع الصوت العالي؛ فالمهم بكل الأحوال التوقف عن السماع لهذه الأصوات العالية, ولتعلم بأنه إن كان الوضع كما ذكرت؛ فالنقص في السمع على الأقل لن يزيد مع الزمن (في حال وجوده) إن توقفت عن أذية هذا العصب بالأصوات العالية.

وأما الضغط خلف الرأس والرقبة؛ فهو بسبب وضعية الرأس والرقبة من الجلوس الطويل على جهاز الكومبيوتر، وعليك بالتالي إراحة نفسك على الأقل كل نصف ساعة، وإجراء تمارين للرقبة لإرخاء العضلات.

ننصحك بالإقلاع عن سماع الأغاني لحرمتها الشرعية وأضرارها الطبية، وتجد تفصيل ذلك في الروابط التالية: (280589 - 280738 - 23302917189).

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات