يخرج البول عندي من نفس فتحة خروج دم الدورة.. هل يلزمني العلاج؟

0 479

السؤال

السلام عليكم

عمري 17 سنة، غير متزوجة، لدي إمساك مزمن، ودورتي الشهرية غير منتظمة، منذ فترة طويلة يخرج البول عندي من نفس فتحة خروج دم الحيض، ولم ألاحظ أي آثار جانبية وأحيانا يخرج من مخرجه الطبيعي.

مؤخرا قرأت في النت بأنه شيء غير طبيعي، أنا خائفة جدا، خصوصا أني غير متزوجة أريد إجابة دقيقة، هل يلزمني العلاج؟ وهل أستطيع ممارسة حياتي الطبيعية بدون علاج؟ وأريد صورة دقيقة عن كيفية الفحص، وطريقة ومدة العلاج وتكاليفها وأفضل مكان لإجرائها، حالتي حرجة خصوصا لعدم وجود من يقف بجانبي، وحالتي المادية لا تساعد كثيرا.

أرجو إعطائي كل المعلومات المهمة، وهل يمكن علاجه دون مستشفى؟

مشكلتي الثانية هي: تقاطر قطرات البول منذ حوالي 5 أشهر، حيث بعد عملية التبول تنزل قطرات، لم أعاني من شيء كهذا من قبل، ولكن بدأت المشكلة منذ فترة الاختبارات النهائية، وكنت أشعر وقتها بتوتر كبير جدا، والآن أحيانا تتوقف، وأحيانا تعود، ولكن يبقى السؤال كيف أعالج مشكلتي؟

أرجوكم ساعدوني، فالموضوع حساس جدا، ولم أخبر أهلي، وأواجه صعوبة كبيرة في تفهيمهم لوضعي، حيث إنهم يضغطون على نفسيتي بشكل كبير، والمرض هذا أجزم أنه بسبب نفسيتي، ولا أعتقد أنه مرض عضوي أبدا.

تعبت منه خلال 5 شهور، وأنا لا أجد من يفهمني أو يعطيني حلا، ولم أجد أمامي غير موقعكم لأثق به.

أتمنى من الله أن يكون هناك حل غير مكلف، أتمنى أن يكون أسلوب الإجابة دقيقا ورحيما؛ لأن نفسيتي جدا منهارة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ طالبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم مشاعرك - يا ابنتي - والحقيقة هي أن الحالة النفسية التي يعاني منها الإنسان يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حالته العضوية, فالحالة النفسية تؤدي إلى إفراز هرمونات تسمى بهرمونات الشدة، وأهمها هرمون ( الكورتيزون ), وهذا الهرمون له تأثير على كل أعضاء وأجهزة الجسم بما في ذلك الجهاز البولي, وتحديدا المثانة ومعصرتها.

وليس من الطبيعي أبدا أن يحدث خروج للبول من فتحة المهبل, فمثل هذه الحالة تعتبر حالة مرضية, ولا تحدث إلا عند وجود اتصال بين جوف المهبل وجوف المثانة, وهو ما يسمى بـ(الناسور المثاني المهبلي)؛ ولأن مثل هذه الحالة تعتبر نادرة الحدوث جدا عند غير المتزوجات, فأنا أرجح بأن يكون ما تلاحظينه ليس خروجا حقيقيا للبول من فتحة المهبل, بل نتج عن ضعف رشق البول من فتحة الإحليل, مما سبب ملامسة البول لفتحة المهبل من الخارج, ومثل هذه الحالة قد تحدث في حال وجدت التهابات بولية, أو حدث تهيج أو تشنج للمثانة, وهذا التشنج يكثر في حالات التوتر والقلق.

على كل حال من الأفضل دوما عمل فحص للمنطقة من الخارج, أي فحص خارجي فقط لمنطقة الفرج, وذلك للتأكد أكثر, كما يفضل عمل تصوير تلفزيوني للمثانة, مع عمل تحليل للبول ( تحليل عادي, وتحليل وزراعة )، وذلك كنوع من الاحتياط قبل بدء أي علاج.

إذا لم تتمكني من مراجعة الطبيبة الآن, فبإمكانك تجربة تناول حبوب تسمى ( ليفاكوين ) عيار 500 ملغ , حبة واحدة يوميا مدة 5 أيام مع استخدام نوعين من الكريم على منطقة الفرج، (وخاصة على فتحة البول ) الأول: (كيناكومب )، والثاني: ( بيتنوفيت ) دهن مرتين في اليوم من كل نوع, لكن بالتناوب بين النوعين ولمدة 7 أيام.

إذا لم يحدث تحسن بعد انتهاء العلاج, فهنا يصبح من الضروري عمل الكشف على المنطقة, وعمل التحاليل للبول قبل القول بأن الحالة هي تهيج أو تشنج في المثانة بسبب نفسي.

نسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات