أريد الزواج وأهلي يؤخرونني بسبب أن أختي الكبرى غير مخطوبة

0 251

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب في الخامسة والعشرين من العمر، وعندي أخت تكبرني بسنة، ولم تخطب بعد، وأنا تخرجت في الجامعة وأريد الزواج، فقد كانت نيتي أني أتزوج بعد الانتهاء من الجامعة، وماديا نحن قادرون بفضل الله، ولكن المشكلة هي أن والدي ووالدتي يرفضان تزويجي قبل أختي، ويرون أن العرف ألا يتزوج ولد يصغر البنت، حتى تتزوج البنت، وأنا إن تزوجت قد أكون سببا في عرقلة زواجها وسيتكلم الناس.

علما أن والدي ووالدتي والأسرة جميعا كلنا ملتزمون -نحسبنا كذلك- وأيضا هناك من تقدموا لأختي ولكن لم يكن هناك نصيب، فما العمل وأنا في حاجة للزواج عاجلا؟ وما حكم الشرع في ذلك؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نشكرك على تواصلك معنا.

ما سألت عنه يمكن أن نجيب عليه بالآتي :

-هذه مشكلة يسيرة، والوالدان يمكن أن يتفهما رأيك إذا جئت بطريق الإقناع لهما كل على انفراد؛ وأبشر بخير إن شاء الله.

- العادات التي نشأت في بلاد المسلمين وأنه لا ينبغي للولد أو البنت أن يتزوج قبل أن يتزوج من هو أكبر منه؛ هذه عادة حسنة من وجه للحفاظ على مشاعر الكبير؛ وقد تكون سلبية من وجه آخر، وهو أن الصغير يحرم الزواج وقد يتأخر ويحصل له الحرج في ذلك؛ بسبب هذه العادة.

لهذا يمكن أن تتفاهم مع الوالدين، وكل أفراد الأسرة، وبين لهم أن هذه العادة ليست واجبة شرعا؛ وإنما الأخذ بها من باب حب الخير للكبير فقط؛ وما يقال عن كلام الناس وإنما يمكن يعيروا الصغير لأنه تزوج قبل من هو أكبر منه، هذا لا ينبغي الالتفات إليه لأن رضا الناس غاية لا تدرك؛ ثم إن الذي أعرفه أن العرف جرى بتأخير زواج البنت الصغيرة حتى تتزوج الكبيرة؛ وأما بين ولد وبنت فهذا عادة غريبة.

- من باب النصح نأمل أن لا تلح في طلبك إذا أصر الوالدان على رأيهما؛ ولا بأس من التمهل في الزواج قليلا؛ ويمكن أن تبحث لأختك عن زوج مناسب من معارفك وأصدقائك؛ حتى تستطيع أن تعجل في زواجها وزواجك.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات