هل هناك تداخلات دوائية مع المكملات الغذائية التي أستعملها؟

0 183

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الوسواس القهري منذ 6 سنوات، وجربت جميع الأدوية من صنف مثبطات استرجاع السيريتونين SSRI، وكان الفلوكستين والباروكستين أفضل الأدوية لي, لكن الآثار الجانبية غير مرغوبة بالنسبة للباروكستين سبب لي الكسل والتعب والخمول, أما الفلوكستين فسبب لي القلق والأرق.

أخيرا زرت الطبيب النفسي واختار لي استخدام نفس العلاجين, الفلوكستين 20 ملجم في الصباح حتى يساعدني في النشاط، و20 ملجم باروكستين في المساء لكي يساعدني على النوم، وأيضا لعلاج أعراض القلق، فهل هذه التركيبة آمنة؟ بحثت في الانترنت ووجدت أن الدواءين يثبطان عمل السايتوكروم CYP2D؟

هل هناك مخاطر لاستعمال الدوائين لفترة طويلة؟ وهل هناك تداخلات دوائية مع المكملات الغذائية التي استعملها
GHRP-6, OMEGA 3, DHEA, mutilvitamine , Vitamin D, Ginkgobiloba

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Haydr حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.

أخي الكريم: كما تعرف أن المكونات السلوكية تعتبر أمرا أساسيا في علاج الوساوس القهرية، والعلاجات الدوائية قطعا هي مكملة للعلاجات السلوكية، فلا تهمل أيا منهما، والأدوية تتطلب الصبر، وتفاعلها وفعاليتها تتفاوت من إنسان وآخر، هنالك تباين كبير ما بين الناس، ومعظم الأدوية المضادة للوساوس تحتاج لجرعة كبيرة نسبيا.

فيا أخي: ما اختاره لك الطبيب أنا أؤيده تماما، الفلوكستين وهو البروزاك عشرين مليجراما يوميا، يضاف إليه الباروكستين وهو الزيروكسات عشرون مليجراما أيضا يوميا، هذه جرعة معقولة جدا من الدوائين، وليس هنالك أي تفاعلات سلبية، نعم كلاهما يعمل على أنزيم الـ (سيتوكروم 2D/Cytochrome 2D)، وليس هنالك - أخي الكريم – تفاعلات معاكسة أو مضادة أو مؤثرة على الأدوية الأخرى.

بالنسبة للمركبات التي ذكرتها: ليس هنالك أي مخاطر من أي تفاعل سلبي مع مضادات الوساوس، لكن قطعا لا أريدك أن تكثر من تناول المركبات التي ذكرتها، يجب أن يكون هنالك ضابط في استعمالها.

بالنسبة لموضوع الأرق: تحسين الصحة النومية يكون من خلال ممارسة الرياضة، وتجنب النوم النهاري، والحرص على النوم الليلي المبكر، والحرص على أذكار النوم، تمارين الاسترخاء، وعدم تناول الميقظات كالبيبسي والكولا والشاي والقهوة في فترة المساء.

وأود أن أضيف – أيها الفاضل الكريم – أن عقار (رزبريادون) - والذي يستعمل أصلا لعلاج الأمراض الذهانية – وجد أن استعماله بجرعة صغيرة - وهي واحد مليجرام ليلا – يزيد من فعالية الأدوية المضادة للوساوس، وفي ذات الوقت يحسن النوم.

فإذا أمامك خط رجعة جيد جدا، وهو إذا لم يتحسن نومك وأنت على الأدوية التي تتناولها الآن، يمكنك إضافة الرزبريادون بمعدل واحد مليجرام ليلا، وأنا متأكد أنك إذا استشرت طبيبك حول هذا الأمر فلن يمانع في ذلك؛ لأن الأبحاث والتجارب العملية تفيد فعلا أن جرعة صغيرة من الرزبريادون داعمة جدا للعلاجات المضادة للوساوس، وتزيد من فعاليتها كثيرا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات