أشعر بنفض في يدي ورجلي فجأة وتنميل في الأطراف.. ما سببها؟

0 202

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 21سنة، تعرضت لاكتئاب منذ سنة، وفي أثناء المرض كنت أشعر بنفضة في يدي أو رجلي فجأة، وتنميل في الأطراف، ذهبت للطبيب وكان تفسيره بعد عمل تحاليل دم كاملة، وكانت سليمة أنه تعب نفسي فقط، وشفيت –الحمد لله- ولم أعد أشكو، ولكن الآن بعد مرور عام ونصف بدأت أشعر بهذه النفضة مرة أخرى في يدي ورجلي، وأشعر بوخز في معظم أعضاء جسدي، ولسعات في الدماغ، وفي الأطراف، وعند النهوض فجأة أشعر بدوخة وغمامة سوداء على عيني لثوان فقط وتختفي.

أرجو الإفادة عن أسباب ما يحدث لي، لخوفي الشديد من أن يكون مرضا أو شيئا خطيرا، وأخاف الذهاب للطبيب.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Sara حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراضك السابقة والأعراض التي تشتكين منها الآن أرى أنها ناتجة من حالة نفسية بسيطة، القلق النفسي البسيط يؤدي إلى مثل هذه الأعراض، ويعرف أن القلق مرتبط بإفراز بعض المواد الكيميائية في الجسم مثل مادة الأدرينالين، وهذه قد تؤدي بالفعل إلى نفضة في اليد، أو رعشة، أو شيء من هذا القبيل، والشعور باللسعات في فروة الرأس ناتج من الانقباضات العضلية التي تحدث مع القلق، وكذلك الدوخة أيضا يلعب القلق فيها دورا أساسيا.

لا تتخوفي من حالتك، ولا تتخوفي أبدا من الذهاب إلى الأطباء، أنا أنصحك أن تذهبي إلى طبيبة الأسرة لتقوم بفحص كامل بالنسبة لك، ولتجري بعض الفحوصات المختبرية: التأكد من نسبة الدم، وظائف الغدة الدرقية، ومستوى الكبد، ومستوى الكلى، مستوى فيتامين (ب12)، وفيتامين (د)، هذه فحوصات بسيطة وأساسية.

أنا على ثقة تامة أنها سوف تكون طبيعية -إن شاء الله-، لكن لا بد أن تكون هي القاعدة الطبية التي ننطلق منها، يعني إجرائها سيكون أمرا مطمئنا لك ولنا.

الخطوات العلاجية الأخرى سهلة جدا، هي: أن تتجاهلي هذه الأعراض، أن تنظمي وقتك، أن تحرصي على النوم الليلي المبكر، أن تمارسي الرياضة، الرياضة مهمة جدا، وأن تستفيدي من وقتك بصورة جيدة، وأن تكوني إيجابية، تحسني التواصل الاجتماعي، لا بد أن يكون لك مشاركات إيجابية داخل الأسرة، بر الوالدين أمر عظيم جدا، تطبيق التمارين الاسترخائية... هذه كلها تصرف عنك -إن شاء الله تعالى- هذه الأعراض.

وأيضا أنصحك أن تتجنبي الكتمان، الكتمان يؤدي كثيرا إلى احتقانات نفسية داخلية مما يولد القلق الداخلي، والقلق الداخلي قطعا يظهر في شكل أعراض نفسوجسدية كالرعشة أو الدوخة أو شيء من هذا القبيل.

طبيبة الرعاية الصحية الأولية يمكن أن تصف لك أحد مضادات القلق البسيطة، عقار مثل (موتيفال) مثلا، وهو موجود في مصر، بجرعة حبة واحدة ليلا لمدة ستة أسابيع سيكون علاجا جيدا، وفي نفس الوقت يوجد دواء أيضا يسمى بـ (إندرال)، هذا دواء جيد جدا للنفضة والرعشة، خاصة النفضة المرتبطة بالقلق، والجرعة هي عشرة مليجرام صباحا وعشرة مليجراما مساء لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحا لمدة أسبوعين.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات