علاقتي بزوجي يشوبها البرود العاطفي وعدم الاهتمام، فماذا أفعل؟

0 254

السؤال

السلام عليكم.

أشعر أن زوجي تزوجني فقط ليكمل دينه وينجب الأطفال ويسمى أبا، لا أحس بحبه لي، لا أنكر بأنه طيب وأخلاقه طيبة، لكن بالمقابل عنيد إلى حد لا يوصف، حين أطلب شيئا يتعلق بزيارتي لأهلي ينفر، مع العلم بأن علاقته بأهلي جيدة، ويجبرني على زيارة أهله.

لا يشاركني في القرارت المهمة في حياتنا، ويتحجج بأنه لا يفعل إلا ما فيه خير لنا، أو بقلة المال، مع إننا ولله الحمد ميسورون، وبالتالي أحس بعدم أهميتي في حياته، وعدم مشاركتي له فيها أصلا إلا في الفراش، وكلمات الحب لا أسمعها إلا في الفراش أيضا، وكلما كلمته في تقصيره معي، يقول: اسألي أهل الدين. لا يهتم بواجباته، ويطالب بحقوقه.

أفيدوني رجاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إحسان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما ذكرته من صفات جيدة وإيجابية في زوجك شيء جيد يساعدك على استكمال جوانب النقص فيه، وما تعانينه من ضعف المشاعر منه نحوك يحتاج إلى معرفة السبب لذلك، فقد يكون مشغولا أو مهموما أو لم يتعود عليها، بمعنى تعرفي على السبب وحاولى معالجته وتجاوزه، واستمري في منحه مشاعرك، ولا تمنعيه منها كردة فعل نحوه بسبب تقصيره، ولعله يتأثر من هذا الأسلوب -إن شاء الله- ويبادلك نفس المشاعر.

وبالنسبة لموقفه من زيارتك لأهلك ابحثي عن السبب لذلك، فقد يكون هناك سبب وجيه يجعله يتخذ هذا الموقف، وربما يلاحظ عليك تغيرا بعد عودتك من زيارتهم نحوه، أو يصله شيء غير مناسب لما يجري في الزيارة، وإذا عرف السبب بطل العجب! ولعلها ردة فعل بسبب موقفك من زيارة أهله، حيث لا يجد لك رغبة بل يجبرك على ذلك كما تقولين.

لذا أنصحك بالتعامل الحسن مع الزوج، ولا يكن تعاملك ردة فعل لما يصدر منه، بل تجاوزي ذلك وكوني السباقه إلى الخير، واصبري على هذا الأسلوب فترة، وستجدين -إن شاء الله- أثره في حياتك الزوجية -بإذن الله-.

ولعل طبيعته أنه لا يقبل التوجيه والنصح من زوجته مباشرة، فابحثي له عن أسلوب آخر يوصل له المعلومة ويعالج له الخطأ، مثل: كتيب أو نصيحة أو رسالة، أو يبلغ بما تريدين إيصاله إليه شخص موثوق عنده ويحبه، يوصل له النصيحة بطريقة غير مباشرة، حتى لا يفهم أنك تفشين أسراره.

وفقكم الله لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات