أصبت بالاكتئاب وأنا حامل، وأحتاج أدوية لا تؤثر على الحمل

0 225

السؤال

السلام عليكم

أصبت باكتئاب ما بعد الولادة منذ نحو ست سنوات، واستعملت دواء بروزاك لمدة سنتين بفائدة قليلة، ثم تركت الأدوية النفسية، والآن حملت وأنا في الشهر الثاني من الحمل، وعاد لي الاكتئاب أكثر من قبل، بالإضافة إلى الوسواس القهري والخمول المستمر والأرق، مع خوف بسيط.

هل يمكنني الآن أن أتناول حبوبا نفسية؟ وما هو الدواء الذي تنصحوني به بحيث لا يؤثر على الجنين: بروزاك, فافرين أم سيبراليكس، خاصة أن نومي قليل جدا؟

مع تحياتي وشكري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم بكر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اكتئاب ما بعد الولادة من الاضطرابات النفسية الشائعة عند النساء، ويقال أن حوالي 14% من النساء اللاتي يضعن حملهن يصبن باكتئاب ما بعد الولادة، وتتفاوت حدته من اكتئاب بسيط إلى اكتئاب متوسط أو إلى شديد، وعادة يحدث بعد الولادة، أي بعد الوضع خاصة الشهرين الأولين بعد الولادة.

طالما أصبت بنوبة قبل هذه، والآن – للأسف – بدا عليك في أثناء الحمل، وحملك الآن شهرين، هناك أدوية يمكن استعمالها، وهي أدوية آمنة وسليمة، ولكن عادة ننصح بتجنب الأدوية في الفترة الأولى من الحمل، وهي الثلاثة الأشهر الأولى – فترة تخليق الأجنة – لأنها فترة تكوين الجنين، فلو استطعت أن تجتازي هذه الفترة – فترة الحمل الأولى، ثلاثة أشهر الأولى – دون أن تتناولي حبوبا يكون أفضل وأحسن، حتى ولو لجأت إلى الاسترخاء وإلى الصلاة وإلى قراءة القرآن وإلى الذكر، وإلى هذه الأشياء المطمئنة إن شاء الله، والتي تساعد على محاربة التوتر والقلق.

أما بعد ذلك فإن كانت الأعراض ما زالت مستمرة فهناك ثلاثة أدوية آمنة في أثناء الحمل، وهي الـ (بروزاك) والـ (سيرترالين) والـ (سبرام). طالما عندك مشاكل في النوم فالبروزاك بالرغم من أنه كان مفيدا في السابق وآمن في الولادة، لكنه لا يساعد في النوم، لذلك أنا أنصحك باستعمال الـ (سيرترالين) والذي يعرف تجاريا باسم (زولفت) خمسين مليجراما، تبدئي بنصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجراما – ليلا، وبعد ذلك حبة ليلا قبل النوم، فهو آمن في الحمل، ويساعد في النوم.

للأسف الـ (فافرين) ليس من الأدوية التي ينصح بها أثناء الحمل، الأدوية الثلاثة التي ذكرتها آنفا أجمعت الدراسات على أنها آمنة، السبرام، والبروزاك والسيرترالين، فعليك أن تختاري إما السبرام أو السيرترالين، أما الثالث فلا يساعد في النوم.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات