لدي خوف وقلق وتوتر من السباحة.. كيف أقلل خوفي وأتعلمها؟

0 178

السؤال

السلام عليكم

عندي فوبيا من السباحة، وحاولت تعلمها 3 مرات مع مدربين مختلفين وفشلت، وأول ما أرى البسين أجد أنه ليس عندي إرادة التعلم، والقلق يزيد والادرينالين يرتفع وأتوتر، وأريد تركه، وقرأت عن دواء اسمه بروزاك أنه يقلل الهلع والخوف، هل الدواء ينفع؟ ومتى يبدأ مفعوله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ DRDR DODO حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: فوبيا أو رهاب السباحة أو الرهاب من الأشياء المحددة عادة، وأحسن علاج له هو العلاج السلوكي المعرفي، حيث يتم مواجهة الشخص للشخص الذي يخافه بالتدريج، بعد دراسة مفصلة وتفصيل لكل الجوانب المحيطة برهاب الشخص، ثم نبدأ بمواجهة الأشياء الأقل مخافة، ثم تصاعديا حتى نصل للشيء الشديد.

فمثلا أبسط شيء أن تقرأ (حوض سباحة)، أو أن ترى لحوض السباحة، يجب عليك تعرضك لهذا – أي قراءة أو رؤية صورة حوض السباحة – عدة مرات حتى يزول الخوف تماما، ثم بعد ذلك يذهب بك مثلا إلى حوض السباحة، ولكن لا تسبح، حتى يزول الخوف، ثم بعد ذلك مثلا تنزل في حوض السباحة لفترة قصيرة دون أن تسبح، ثم نزيد الوقت في مكوثك في حوض السباحة، ثم تبدأ في السباحة ولو لمرة، ثم تتوقف، ثم تسبح مرة أخرى لمرتين أو ثلاثة، وهكذا حتى يزول الخوف نهائيا.

ومن الأفضل – يا أخي الكريم – التعاون مع معالج نفسي سلوكي ذي دراية واسعة من هذا النوع من العلاج.

أما العلاج الدوائي فالبروزاك ليس من الأدوية المعروفة أنها مفيدة في حالة الرهاب أو الفوبيا، البروزاك مفيد في الاكتئاب النفسي والوسواس القهري، هناك أدوية أنفع منه في حالة الرهاب مثل الـ (سيرترالين)، أو الـ (سبرالكس)، أو الـ (باروكستين).

فإذا أنصحك – يا أخي الكريم – بمقابلة طبيب نفسي لإعطائك الدواء المناسب بالجرعة المناسبة، وللزمن المناسب، مع العلاج السلوكي المعرفي؛ لأن الجمع بين العلاجين - السلوكي والدوائي – هو أفضل من العلاج بأحدهما دون الآخر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات