أريد علاجا يحسن المزاج ولا يزيد الوزن، فهل يفي التوباماكس بهذا الغرض؟

0 217

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أشكر كافة الأطباء على الجهود المبذولة لمساعدة الناس.

أنا مريضة نفسية، شخصت حالتي باضطراب ثنائي القطب، أحيانا تمر علي أيام أشعر فيها بالاكتئاب، وأحيانا بالانشراح مع العلم أنني لا أصل لدرجة الهلوسة نهائيا.

آخذ حاليا حبتين بروزاك، وحبتين لاميكتال، ولكنني لم أحصل على النتيجة المرجوة في تثبيت المزاج، مع العلم أن علاجي السابق السيروكسات قد أكسبني وزنا زائدا جدا.

أرجو المساعدة، أنا أريد أن أفقد وزني الزائد، وأريد تثبيت المزاج، فهل أستطيع تجربة التوباماكس مع حبتين بروزاك وحبتين لاميكتال جرعة 200 كل حبة مئة من اللاميكتال؟

كما أريد تجربة التوباماكس، عساه -بإذن الله- أن يفيدني، أرجو المساعدة.

أرجوك دكتور لا تقل لي توقفي عن التوباماكس، فقد بدأت به بالأمس، فعندي أمل بأنه سيفيدني -بإذن الله-، لأن اللاميكتال لم يعطيني النتيجة المرجوة.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب، وعلى العاملين بهذا الموقع.

أولا: أنا يهمني كثيرا تشخيص حالتك، فإن كنت بالفعل تعانين من اضطراب وجداني ثنائي القطبية – كما ذكرت لك–؛ فأنا أقول بأن مضادات الاكتئاب ليست مطلوبة، بل ربما تعقد الأمور كثيرا، وتؤدي إلى ما يعرف بالباب الدوار، يعني أن الإنسان يدخل في نكسة ويخرج منها ويدخل في أخرى، وهكذا.

كل الأبحاث الحديثة لا تفضل استعمال مضادات الاكتئاب بالنسبة للذين يعانون من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، حتى وإن كان القطب الاكتئابي قطبا قويا. هذه حقيقة معروفة الآن لدى الأطباء، وأرجو أن تناقشيها مع طبيبك المعالج.

مثبتات المزاج بأنواعها المختلفة هي الأنسب بالنسبة لك، والـ (لاميكتال Lamictal) بجرعة مائتي مليجرام يعتبر علاجا مثاليا. كل الأبحاث تشير أن الذين يعانون من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية مع تسيد القطب الاكتئابي علاجه هو اللاميكتال ويضاف إليه الـ (سيروكويل Seroquel) ليلا، هذا هو المنهج العلاجي الآن، أما مضادات الاكتئاب فيجب تجنبها.

بالنسبة لاستعمال الـ (توباماكس Topamax): التوباماكس ليس مثبتا مزاجيا جيدا، هو ضعيف جدا، لكنه يخفف الوزن، فإضافته بجرعة خمسة وعشرين مليجراما يوميا مثلا، ويمكن أن ترفع إلى خمسين مليجرام إذا لم تحدث آثار جانبية، هذا أمر مقبول جدا، ومعقول جدا، وليس مرفوضا بالنسبة لي، وأنا أعطي هذا الدواء للكثير والكثير من الذين يترددون على عيادتي، لكن قطعا تحت إشرافي.

فليس لدي اعتراض أبدا، اعتراضي الوحيد هو على استعمال مضادات الاكتئاب لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وكما ذكرت لك: السيروكويل دواء ممتاز، والـ (سوليان Solian) أيضا دواء ممتاز، لكن عيبه أنه ربما يرفع هرمون الحليب عند النساء، وهذا قد يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية.

وتوجد بدائل كثيرة وخطط علاجية كثيرة جدا، المهم هو المتابعة مع طبيبك، وأشكرك مرة أخرى على الثقة في إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات