هل الديباكين والسيروكسات من الأدوية المسببة لزيادة الوزن؟

0 132

السؤال

السلام عليكم

إلى الدكتور/ محمد عبد العليم.

جربت الديباكين 1000 مل، واستطعت أن أبقى على السيروكسات لمدة 36 يوما، ثم جاءتني العصبية، فهل هذا دليل على أني مصاب باضطراب وجداني، وأن الديباكين كانت جرعته قليلة؟ على الرغم من أنه زاد وزني بشكل رهيب، بحيث في شهر واحد زاد 13 كلغ، والتجريتول لم أستفد منه إطلاقا.

هل لو صبرت على السيروكسات مثلا لمدة شهرين أو ثلاثة هل ممكن أن يعود يعمل معي مثل السابق؟ أرجو الرد بشيء من التفصيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله العافية والشفاء.

أيها الفاضل الكريم: أنا أتبع المدرسة التي لا توافق على استعمال مضادات الاكتئاب في حالة الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وإن كانت هنالك ضرورة لاستعمالها يجب أن يكون ذلك في نطاق ضيق، وتحت الإشراف المباشر من الطبيب المختص والمقتدر.

هذا من ناحية عامة - أيها الفاضل الكريم - وموقفي هذا مبني على أن كل الدراسات والأبحاث والتجارب العملية تشير أن مضادات الاكتئاب حتى وإن أدت إلى تحسن في القطب الاكتئابي فإنها قد تدفع الإنسان نحو القطب الانشراحي في أي لحظة، أو ربما تؤدي إلى تكرار النكسات ليصبح الإنسان فيما يعرف بحالة (الباب الدوار)، وهذا أسوأ ما يمكن أن يصل إليه مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية.

ما دامت قد رجعت لك العصبية من الزيروكسات فالاحتمالية أنه حدث نوع من الاستثارة للقطب الانشراحي، وهذا ممكن جدا، أو أنه بالفعل لديك درجة ما من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية؛ لأن الزيروكسات بطبعه ليس دواء مثيرا، إنما هو دواء مهدئ أو محايد على الأقل.

أرجو – أيها الفاضل الكريم – أن تتواصل مع طبيبك مباشرة فيما يتعلق باستعمال هذه الأدوية.

لا أنصحك أبدا أن تتناول مضادات الاكتئاب إذا كان هنالك احتمالية لثنائية القطبية، هذا من باب النصيحة، وكما قلت لك: لا أقول أنها ممنوعة منعا مطلقا –أي مضادات الاكتئاب– لكن استعمالها يجب أن يكون بحذر وفي حدود، وقطعا الزيروكسات والببربيون والذي يعرف باسم (ويلبيوترين) هي الأدوية التي تستعمل في حالة الضرورة الشديدة لتحسين المزاج مع وجود ثنائية القطبية.

لا تنزعج أبدا لما قلته لك، هي حقائق علمية وضعتها لك بصورة مبسطة، وإن شاء الله تعالى من خلال تواصلك المباشر مع طبيبك سوف تجد الرعاية والعناية والمتابعة الصحيحة التي تصب في مصلحتك إن شاء الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات