أعاني من الخجل الشديد إذا فاتتني ركعة من الصلاة وأتعرق، لماذا؟

0 90

السؤال

السلام عليكم
شكرا لكم على موقعكم الرائع.

أنا أعاني مثلا إذا فاتتني ركعة في الصلاة أشعر أن المصلين ينظرون إلي، وإذا أحد فعلا ينظر إلي أبتسم مع خوف لا إرادي، وإذا فاتتني ركعة أصلي في البيت خوفا من أن أبتسم في الصلاة، ووجهي يسخن ويصب عرقا!

علما أن الحالة فقط في المسجد تأتيني، وأستخدم فافرين 100، ذهبت إلى عيادة نفسية قال الطبيب معك وساوس قهرية، وجزء بسيط اكتئاب، وضميري يؤنبني، وأرى الناس تصلي في المسجد، وأنا أخاف الذهاب إلى المسجد.

جزاكم الله خيرا، أفيدوني، بارك الله فيكم وفي موقعكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك أخي الكريم في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

أخي: بالفعل أنا أعتقد أنه لديك نوع من قلق الوساوس، لكن أيضا لديك مخاوف اجتماعية، وهي التي تدفعك نحو التجنب والابتعاد عن صلاة الجماعة، ودخولك في تبريرات معينة كلها ليست صحيحة وليست واقعية.

حالتك -إن شاء الله تعالى- ليست حالة مرضية، إنما هي ظاهرة نفسية، والاكتئاب الذي تعاني منه هو اكتئاب ثانوي وبسيط، والشعور بالذنب وتأنيب الضمير – أخي الكريم – يكثر جدا بين الإخوة الذين يعانون من الوسواس القهري والخوف، خاصة حين يتعلق الأمر بأمور الدين، ولذا وصف أهل الوساوس بأنهم ألطف الناس وأفضلهم وأكثر حساسية، والمنظومة الأخلاقية والضميرية دائما لديهم مرتفعة.

أخي الكريم: حقر كل هذه الأفكار، حقر هذا التأويل السلبي الذي سيطر عليك وهو شعورك أن المصلين ينظرون إليك، هذا ليس صحيحا، المسجد هو مكان الأمان ومكان الرحمة والسكينة، وتحف الناس الملائكة إن شاء الله تعالى، كن في الصف الأول، لا تدع أبدا للشيطان سلطانا عليك، والعلاج الدوائي سوف يساعدك ويساعدك بصورة ممتازة، لكن الفافرين لابد أن يكون مائتي مليجرام على الأقل يوميا، علما بأن الجرعة القصوى هي ثلاثمائة مليجرام في اليوم، لكن لا أراك في حاجة إليها.

أخي الكريم: إن أردت أن تأخذ رأي طبيبك فهذا أمر جيد، وإن اقتنعت بما أقوله لك ارفع الفافرين إلى مائة وخمسين مليجراما ليلا لمدة أسبوعين، ثم اجعلها مائتي مليجرام ليلا، واستمر على هذه الجرعة، وإن شاء الله تعالى تتحسن حالتك بصورة ممتازة جدا.

إذا لم يحدث تحسن حقيقي بعد أن ترفع جرعة الفافرين إلى مائتي مليجرام وتستمر عليها لمدة شهرين على الأقل، هنا لابد من تغيير الدواء إلى دواء آخر مثل الـ (زولفت)، لأنه أكثر فعالية، خاصة حين يكون هنالك جانب من الخوف الاجتماعي كما هو في حالتك.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات