طرق علاج الوسواس القهري والقلق الشديد.

0 238

السؤال

السلام عليكم.

لقد تعالجت عند الطبيب النفسي من الوسواس القهري لمدة 6 أشهر، ولكن حالتي لم تتحسن كثيرا، والآن أنا أعاني من قلق كبير، فرغم أنني وعدت الأهل أني سآخذهم إلى شاطئ البحر، ورغم أنني اخترت شاطئا طويلا، يقارب طوله 5 كلم، فيكون معظم الأوقات فارغا تقريبا، وفي يوم الراحة عندنا في الجزائر الجمعة والسبت يمتلئ قليلا، لكن يمكنك أن تبتعد عن الناس كثيرا، حتى تصبح كأنك وحدك، ولكن مع ذلك تنتابني نوبات من القلق، والشعور بأنني أفعل معصية.

لقد استعملت طريقة لتجنب الوساوس، وهي موجودة في النت، وهي باسم الخبير النفسي، وتعتمد على التجاهل والمواجهة، وهي جيدة، لكن أنا أحيانا أضعف عن المواجهة فأفشل، وبالتالي تتحول حياة من معي إلى جحيم، فهم يروني حزينا في أيام الفرح، ولا يفهمون السبب.

أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فتيح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على الثقة والتواصل مع إسلام ويب.
أخي الكريم: أنا أقدر تماما ما قد يسببه الوسواس القهري أو بقايا الوسواس القهري من تردد، ومخاوف، وقلقا مسبقا، ويا أخي الكريم مبدأ التجاهل هو المواجهة، هو المبدأ العلاجي الرصين، والعملية عملية فكرية دماغية، أي لا بد للإنسان أن يهيء نفسه فكريا ومعنوية ونفسيا، وأن يكون هنالك قصد وعزم، وهي متطلبات النية للفعل.

فيا أخي الكريم: أقدم على بركة الله، وحطم هذا الفكر الوسواسي، وأنا متأكد أنك لو اخترقت جدار الوسواس هذا ولو لمرة واحدة؛ سوف تكون الأمور أسهل بكثير، ويا أخي الكريم ربما يكون من الأفضل لك كنوع من المعاونة والمساندة النفسية للتغلب على الوسواس أن تتفق مع أحد الإخوة، أو الأصدقاء من الأهل والأرحام، من الذين لديهم عائلة تذهب مع بعضكم البعض، أنت بعائلتك، وهو بعائلته، الرجال يجلسون في مكان، والنساء يجلسن في مكان، وهكذا، فالأمر يحتاج منك لشيء من العزيمة والإصرار.

ويا أخي الكريم: أنا لا أعرف إن كان فيما مضى قد تناولت علاجا دوائيا مضادا للوساوس، لأن العلاج الدوائي مهم ومهم جدا، بل أهميته تصل إلى 60 أو 70% من الآليات العلاجية المتاحة، نعم التغير السلوكي مهم لأنه يمنع الانتكاسات، لكن العلاج الدوائي مهم، ومهم جدا؛ لأن هو الذي يجعل الوسواس يتلاشى بشكل واضح جدا؛ مما يجعل الإنسان يندمج ويقدم ويواصل الشيء الذي كان يخاف منه وسواسيا.

فيا أخي الكريم: إن لم تتناول علاجا فيما مضى فأرجو أن تتناوله، وهناك 5 أو 6 أدوية كلها فاعله، وكلها ممتازة، وكلها سليمة يمكنك أن تتواصل مع أحد الأطباء النفسيين، وأنا متأكد أنه سوف يقدم لك المزيد من الدعم، ويصف لك الدواء المطلوب.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات