مقبل على وظيفة، فهل الزيروكسات يظهر في التحليل؟

0 121

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت أعاني من وسواس مرضي، وكنت أشعر بضيق تنفس، وألم بصدري ويدي اليسار، وذهبت لأكثر من مستشفى خاص، وأكبر الاستشاريين إلى أن وصلت لدكتور استشاري على مستوى كبير، وسؤالي كان عن أشعة تلفزيونية ومن هذا القبيل.

كان هذا الأمر قبل سنتين صرف لي الدكتور سيروكسات 20، وقال تأكل حبة كاملة، ولكني أكلت بمقدار نصف حبة أي 10، تحسنت حالتي وأصبحت اجتماعيا ومتفائلا، وأصبحت شخصا آخر، ولكن لم أستطع على التأقلم على الإقلاع عن الدواء، يأتيني غثيان وارتجاع وصداع ونوم بشكل كبير، فأضطر للرجوع.

عندي سؤالان: هل استعمال السيروكسات لسنوات طويلة له أضرار جسدية؟ والسؤال الثاني: أنا مقدم على وظيفة تعليمية (معلم) ومن الشروط للقبول ألا يعاني المتقدم من أمراض نفسية، أخاف أن أكون من المنطوين تحت المرض النفسي؟ وهل السيروكسات يظهر بالتحاليل؟ وكيف يتم تشخيص المرض النفسي عند التقديم على الوظيفة؟

باقي على التقديم أسبوعان، وأعاني من قلق وتوتر، أرجو مساعدتي. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: الوسواس لا يظهر بالأشعة، هو مرض نفسي يعرف بأخذ التاريخ المرضي وفحص الحالة العقلية، وهو يستجيب للعلاج الدوائي والعلاج النفسي، والزيروكسات من الأدوية المجربة والفعالة في علاج الوسواس، ولكن إحدى مشاكله أنه يتطلب عند التوقف منه أن يكون هذا بالتدريج، ويختلف هذا التدريج اختلافا للمدة الزمنية التي تناول فيها الشخص العلاج، وتختلف أيضا بالجرعة، وتختلف أيضا من شخص لآخر، فإذا كانت هناك مشكلة في الإقلاع عن الدواء فيجب أن يتم الإقلاع بوتيرة أقل، ويأخذ زمنا أطول.

وأنصحك أيضا بمحاولة اللجوء للعلاج النفسي السلوكي، لأنه يساعدك كثيرا في التخلص من الوسواس القهري.

الزيروكسات ليس له أضرار جسدية، ولا يسبب الإدمان – كما ذكرت – ولكن الانقطاع الفجائي منه يترك أو يحدث أعراضا انسحابية أو أعراض انقطاعية تتطلب أن يسحب بالتدريج كما ذكرت.

الزيروكسات لا يظهر في تحليل البول، إنما تظهر المواد التي تسبب الإدمان، وبعض الحبوب مثل المهدئات ومشتقات الـ بنزوديزبين، وطبعا الأدوية التي تسبب الإدمان، هذه هي التي تظهر في فحص البول، ولكن الزيروكسات ومضادات الاكتئاب لا تظهر في فحص البول، وهي طبعا أدوية غير ممنوعة، وتصرف لعلاج للأمراض النفسية.

المرض النفسي – يا أخي الكريم – يشخص بالمقابلة الشخصية للطبيب النفسي، وفي المقابلة الشخصية يقوم الطبيب النفسي بأخذ التاريخ المرضي كاملا من المريض، وأحيانا من أقاربه، ويجري فحص الحالة العقلية للمريض نفسه، ومن ثم تشخيص الحالة. ليست هناك فحوصات أو اختبارات معينة تؤدي إلى تشخيص المرض النفسي.

وعليه: تقدم للوظيفة بثقة، وربنا يوفقك إن شاء الله في أن تنال هذه الوظيفة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات