أشعر بصداع وأفكار عند النوم بعد تناولي للسبرالكس

0 160

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 26 عاما، قبل 3 سنوات تزوجت، وبعد السنة الأولى، دخلت في حالة اكتئاب وصعوبة في النوم، وأخذت السبرالكس، ولكنه يزيد بعض الوزن، وعدم الرغبة الجنسية.

ومنذ يومين اتصلت بعيادة الدكتور، وأخبرته أنني أريد أن أنقص من حجم الدواء، فقال استمر على حجم 5 لمدة أسبوع، وبعد أسبوع أوقفه، فعلت كما قال لي، الآن أنا مستمر على حجم 5 يوميا، أشعر بصداع شديد، وأفكار عند النوم لا تتوقف، فما العمل؟

هل أرجع إلى حجم 10 أم أستمر على حجم 5؟ أريد أن ينقص وزني، ولكن الصداع والأفكار تتعبني كثيرا عند النوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ yusif حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

لا بد أن تلجأ للأساليب غير الدوائية لعلاج الاكتئاب، والأساليب غير الدوائية كثيرة، أهمها: أن يكون الإنسان إيجابيا في أفكاره وفي مشاعره وفي أفعاله، وهذا يتأتى من خلال: الإنجاز والتصميم على الأفعال مهما كانت المشاعر، وقطعا حسن إدارة الوقت وتحديد الأسبقيات في الحياة يساعد الإنسان على انتهاج هذا المنهج الفعال جدا، وهو منهج الإنجاز مهما كانت المشاعر، والإنسان حين ينجز أمرا حتى وإن كان بسيطا حين تكون مشاعره اكتئابية وسلبية بعد ما ينجز يحس براحة كبيرة، يحس بتعزيز إيجابي سلوكي، وهذا قطعا أحد وسائل العلاج المهمة جدا للاكتئاب النفسي.

الرياضة يجب أن تلعب دورا أساسيا في حياتك؛ لأن مفرزات الرياضة العلاجية كبيرة وعظيمة جدا، فاجعل لنفسك نصيبا من الرياضة.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أتفق معك أن السبرالكس في بعض الأحيان قد يؤدي إلى زيادة في الوزن، وبالنسبة لضعف الرغبة الجنسية: هذا أمر فيه خلاف كبير، الشيء الثابت هو أنه قد يؤخر القذف المنوي عند بعض الناس، وقد شاهدت من تحسن أدائه الجنسي حين تناولوا هذا الدواء، وبالمثل شاهدت من اشتكى أيضا من أنه قد أصيب بشيء من الضعف الجنسي. عموما أعتقد أن الأمر فيه جانب نفسي كبير.

الذي أراه وأنصحك به هو: أن ترجع وتتناول السبرالكس مرة أخرى بجرعة خمسة مليجرام، وفي ذات الوقت تتناول معه عقار (بروزاك)، والذي يعرف علميا باسم (فلوكستين)، استمر على السبرالكس لمدة عشرة أيام بجرعة نصف حبة - أي خمسة مليجرام - ثم اجعلها بعد ذلك نصف حبة يوما بعد يوم لمدة عشرة أيام أخرى، ثم توقف عن السبرالكس، ولكن تستمر على البروزاك، وحين تكون قد توقفت من السبرالكس - أي بعد عشرين يوما من بداية تناول الدوائين - سوف يظهر الأثر الكيميائي الإيجابي للبروزاك، والبروزاك دواء رائع، دواء ممتاز، ويتميز أنه ليس له أعراض انسحابية مثل السبرالكس.

بهذه الطريقة نكون قد ضمنا - إن شاء الله تعالى - أن كل الأعراض الانسحابية كالشعور بالصداع وخفة الجسد، وكأن شيئا من الكهرباء يضرب الإنسان، هذه أعراض شائعة جدا لسحب السبرالكس، لكن بتناول البروزاك بالكيفية التي ذكرتها لن يحدث لك هذا.

وأريدك أن تستمر على البروزاك لمدة ثلاثة أشهر، هذه مدة كافية جدا، ثم اجعله كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله، ولن تحدث لك أي ارتدادات سلبية حين تتوقف عن البروزاك، حيث إنه يتمتع بوجود إفرازات ثانوية بعيدة المدى، تمنع أي آثار انسحابية مثل التي يسببها السبرالكس، وفي ذات الوقت يتميز البروزاك بأنه لا يزيد الوزن، وعموما تناول الدواء لابد أن تستصحبه بما ذكرته لك من توجيهات سلوكية.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات