حياتي الزوجية مهددة بسبب عصبيتي ونسياني وتشتت أفكاري

0 231

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيرا على المنتدى الرائع، جعله الله في ميزان حسناتكم.

أنا شاب عمري 27سنة، متزوج، أعاني من النسيان والسرحان وتشتت الأفكار والخوف والقلق المستمر، حتى وصل بي الأمر إلى الشعور أني ضعيف الشخصية، أعاتب نفسي باستمرار، وأناقض نفسي، وأتعصب من أقل الأشياء، هذه الأمور تهدد حياتي الزوجية، حيث صارت زوجتي تتضايق مني.

أرجوكم ساعدوني، حتى المدير في العمل يعاتبني على انخفاض مستواي في الأداء، وأنا مغترب في الكويت، ولم تسمح لي الظروف بزيارة طبيب نفسي.

ساعدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

القلق والتوتر في حد ذاته قد يكون سببا لضعف التركيز وتشتت الأفكار، وقد يسبب هذا كله القلق والخوف وعدم الطمأنينة.

أيها الفاضل الكريم: أنت محتاج لخطوات بسيطة جدا:
1) يجب أن تكون معبرا عن نفسك ولا تكتم أبدا، التفريغ النفسي مهم جدا لئلا يحتقن الإنسان، لأن الاحتقان الداخلي للنفس يؤدي إلى التوتر وإلى العصبية.

2) طبق ما ورد في السنة المطهرة فيما يتعلق بالغضب، أرجو أن تطلع على هذه التربوية النبوية العظيمة وتطبقها، كتب كثيرة مثل كتاب الإمام النووي للأذكار وغيره سوف تجد ما يفيدك في هذا السياق.

3) يجب أن تضع نفسك في مكان الشخص الذي تتعصب أمامه، وخذ بمبدأ ما لا تقبله لنفسك لا تقبله للآخرين.

4) الصلاة في وقتها ومع الجماعة تريح النفس وتزيل القلق والتوتر، وتلاوة القرآن بتدبر وتمعن تحسن من التركيز، قال تعالى: {واذكر ربك إذا نسيت}، وقال صلى الله عليه وسلم: (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت).

5) الرياضة يجب أن تكون جزءا أساسيا في حياتك، تداوم عليها باستمرار.

6) أن يكون لك نسيج اجتماعي ممتاز، الصداقات الراقية الرفيعة مع الصالحين دائما تفيدنا.

7) أن يكون لك أهداف، وأن تصر أن تكون نافعا لنفسك ولغيرك.

8) النوم الليلي المبكر، وتجنب النوم النهاري، والترفيه عن النفس بالمباح.

أخي الكريم: هذه الأشياء البسيطة إن طبقتها وجعلتها منهجا لحياتك سوف تحس أنك شخص فعال، وأن تركيزك قد أصبح ممتازا، وأنك لست ضعيف الشخصية كما تعتقد، أمور بسيطة جدا، اجعلها منهجا لحياتك، واسأل الله تعالى أن يوفقك.

أخي الكريم: ليس هنالك ما يمنع أن تتناول أحد الأدوية البسيطة جدا والتي لا تحتاج لوصفة طبية، أنت ذكرت أنك لا تستطيع الذهاب إلى طبيب نفسي، اذهب إلى الصيدلية واطلب الدواء الذي يسمى (دوجماتيل) واسمه العلمي (سلبرايد)، ابدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم - قوة الكبسولة خمسون مليجراما - تناولها صباحا لمدة أسبوع، ثم اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم كبسولة صباحا لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات