بيتي تعرض للسرقة ومن لحظتها لم أعد أطيق البقاء فيه، ماذا أفعل؟

0 207

السؤال

السلام عليكم.

أرجوكم ساعدوني، فقد ذهبت أنا و زوجي للعمل، وعندما رجعنا وجدنا اللصوص قد دخلوا البيت بين الساعة التاسعة والحادية عشرة صباحا، وقلبوا البيت رأسا على عقب، وكنت حامل في الشهر السادس.

منذ تلك اللحظة وأنا لا أستطيع البقاء في البيت وحيدة، وأصبحت أذهب إلى أهلي أسبوعيا، وعندما يأتي زوجي ليعيدني إلى البيت أبدأ بالبكاء والصراخ لأني لا أتحمل بيتي، ماذا أفعل من فضلكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخت الكريمة: ما حصل معك يعتبر صدمة نفسية، خاصة وأنك كنت حاملا وتأثرت، وقد يكون حصل تفكير ماذا كان يحصل لو كنت موجودة في المنزل وداهمك اللصوص، وغير ذلك من الأفكار الوسواسية، والخوف والقلق.

على أي حال: العلاج لا يكون بالهروب من المنزل، حتى وإن كنت تعانين وتصرخين؛ أرى إن كان هناك إمكانية أن تأتي إحدى قريباتك أو أحد أفراد أسرتك في الوقت الحاضر ويعيش معك في المنزل، في الفترات التي لا يكون زوجك موجودا، وبعد ذلك - بعد بعض الوقت - إن شاء الله- يتحسن الوضع وتهدئي، يبدأ هذا الشخص في تركك لوحدك لفترات محددة، ثم كل مرة يزيد هذه الفترات حتى -إن شاء الله- تعودي لطبيعتك وتستطيعي أن تعيشي في منزلك دون خوف ووجل.

المهم الهروب لن يحل المشكلة، عليك البقاء في المنزل، ولكن في الفترة الحالية مع شخص من أهلك - إن أمكن ذلك - ليجلس معك لوقت طويل - كما ذكرت -، وحين تهدئين يبدأ بالغياب عنك لفترات، ثم تزيد هذه الفترات حتى تعودي -إن شاء الله- لطبيعتك السابقة.

لا أرى أنك تحتاجين لأدوية في هذه المرحلة، كل ما تحتاجينه كما ذكرت هو علاج سلوكي تدريجي، و-إن شاء الله- تختفي هذه الصدمة تدريجيا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات