أعاني من أعراض نفسية مثل الضيق والقلق والتوتر

0 140

السؤال

السلام عليكم

منذ عدة سنوات أعاني من أعراض نفسية مثل الضيق، وعدم الرغبة في التعامل مع الناس، وحركات حول جسدي، كأن هناك أشياء تطوف حول جسدي، وقد استشرت طبيبا، وأعطاني عقار سيتابرونكس، وتحسنت الحالة لبعض الوقت، وأتناوله منذ شهرين إلا أني ومنذ فترة بدأت أحس بحركات لا إرادية ببعض العضلات بصورة متكررة، وانقباض في أجزاء من الجسد، وشد في أعضاء الجسم.

كذلك في منطقة الشرج انقباض لفترات طويلة دون سبب، وصرت أعاني من الضيق الشديد، وإحساس بالغضب واضطراب في النوم.

كما أني أعاني من القولون، وقد وصف الطبيب (ليبراكس وكولفرين دي)، أرجو إفادتي في علاج هذه الأعراض التي بدأت في الظهور، حيث أني أعاني من ضغط شديد في عملي، وهذه الأعراض تزيد من توتري، وتزداد مع الضغط، وتنغص حياتي بشكل كامل، علما أن الطبيب الذي أتابع معه مسافر، وأنا غير قادر حاليا على الوصول إلى طبيب في المكان الذي أقيم فيه.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ islam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: مما لا شك فيه أنك تعاني من قلق وتوتر ملحوظ، أعراضه الجسمانية كتقلصات العضلات المختلفة في الجسم، واضطراب القولون العصبي، وأعراض نفسية كالضيق وعدم الرغبة في التعامل مع الناس، وسرعة الغضب، واضطراب النوم.

مجمل هذه الأعراض تنم على توتر، تعيش في حالة توتر دائما، والتوتر إما أن تكون أسبابه أسباب خارجية من أحداث الحياة المختلفة، خاصة عندما تكون الأحداث مستمرة والضغوط يومية، كما ذكرت أنك تعاني من ضغط في العمل.

يختلف الناس في درجة تحملهم للضغوط الحياتية، فبعض الشخصيات عندها قدرة لتحمل درجة كبيرة جدا من الضغوط الخارجية دون أن تتأثر، وبعض الشخصيات تتأثر لأقل الضغوط، بعض نمط الشخصية تتأثر لأقل الضغوط، خاصة الناس الحساسون الذين يفكرون باستمرار ويقلبون الأمور ويكونون أكثر عرضة للقلق والتوتر من الأحداث الخارجية، ويبدو أنك من هذا النوع، زائد ذلك ضغوط العمل فأيضا شخصيتك من الشخصيات التي تتأثر بالضغوط الخارجية.

الأخ الكريم: علاج التوتر يكون بالتعامل مع مصدر التوتر، وإذا كان مصدر أو سبب هذا التوتر مصدر خارجي فينبغي عليك كيفية التعامل معها.

الشيء المثالي هو أن نحاول أن نغير أو نبعد مصدر التوتر، وفي كثير من الأحيان هذا يكون صعبا، فإذا يكون العمل فيه هو كيفية التأقلم مع هذا المتغير الخارجي.

الحبوب والأدوية هنا دورها بسيط، قد تساعد في مشاكل النوم وقد تساعد في فتح الشهية، ولكن طالما كان التوتر موجودا فآلية الأدوية والحبوب تكون محدودة، إذا ما العمل؟

العمل هو: أن تحاول أن تجد وسيلة للاسترخاء، الاسترخاء الجسدي عن طريق ممارسة الرياضة، أو عن طريق استرخاء العضلات، بقبض مجموعة من العضلات ثم بسطها وإطلاقها، وهذا قد يكون أفيد لك، لأنك تعاني من توتر في عضلات الجسم المختلفة، أو الاسترخاء عن طريق التنفس (الشهيق والزفير).

كما يجب عليك أن تتبنى هوايات حركية تقلل التفكير وتروح عن النفس، ولا تنسى – يا أخي الكريم – قبل كل هذا المحافظة على الصلاة، خاصة صلاة الجماعة في المسجد، وقراءة القرآن، والدعاء، وذكر الله تعالى، قال تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات