أعاني من اختناق وبرودة أطراف شديدة، ما هو السبب؟

0 137

السؤال

السلام عليكم

قبل شهر كنت أعاني من نوبات هلع شديدة، وخوف من الموت، ذهبت لطبيب نفسي ووصف لي دواء اسيتاب 10 مغ، وأنكسيول.

مشكلتي هي أني أعاني من اختناق، وبرودة أطراف شديدة، خاصة أطراف الرجلين، وهذا يرعبني، وأتصور أني مريض بمرض عضوي خطير، وأفكر في الموت، وهذا الإحساس يلازمني طيلة اليوم تقريبا.

هل الدواء يسبب هذه الآثار الجانبية؟ أم أني مريض بمرض عضوي؟ ولابد من عمل فحوصات شاملة لجسمي، وهل يمكن أن تفسر لي هذا الاختناق الذي أعاني منه، وبرودة الأطراف الشديدة وما سببها؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ayoub حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوبات الهلع جزء من اضطرابات القلق النفسي، وبها أعراض قلق نفسي مثل زيادة ضربات القلب، وآلام مختلفة في الجسم، وشعور بالقلق والخوف، وأهم ما يميزها هو الشعور بالخوف الشديد بأن الشخص سوف يموت، أو الخوف من حصول نوبة قلبية، أو الخوف من أن يغمى عليه، وهذا يكون خوفا شديدا جدا غير مبرر، ولا يستطيع الشخص التغلب عليه، ويستمر من عدة دقائق إلى نصف ساعة، وأحيانا قد يمتد إلى ساعة أو ساعتين، وبعدها يرجع الشخص طبيعيا مائة بالمائة.

كذلك بين النوبات تكون هناك أعراض قلق نفسي، وخوف ورهاب من حدوث النوبة مرة أخرى، وأحيانا أيضا تصاحب النوبات - أو يكون بين النوبات - أعراض قلق نفسي، وأعراض القلق النفسي إما أن تكون أعراض جسدية أو أعراض نفسية، ومن أعراضه الجسدية برودة الأطراف خاصة في الرجلين أو الكفين، هذه من أعراض القلق النفسي العضوية الجسدية، ولا تحتاج إلى فحوصات، لأن الفحوصات تكون سليمة في هذه الحالات.

العلاج الذي تأخذه: الـ (إستالوبرام) هذا اسمه العلمي، عشرة مليجرام، هذا من الأدوية الفعالة ضد الرهاب، ولا يحدث برودة في الأطراف، ومن آثاره الجانبية عادة يكون هناك ألما في الجهاز الهضمي، أو سوء هضم، أو غثيان في الأيام الأولى لاستعماله. فإذا ما تحس به هو من أعراض القلق المصاحب لاضطراب الهلع النفسي، وكما ذكرت لك الفحوصات تكون سليمة، لأن هذا اضطرابا نفسيا وليس عضويا.

أنصحك بالاستمرار في هذا الدواء، وبالعكس يمكن أن تزيد الجرعة إلى 15 مليجرام أو 20 مليجرام يوميا للتغلب على هذه الأعراض.

أما الـ (أنكسيول) فهو من مجموعة الـ (بنزوديازيبينات benzodiazepines) ولا يجب الاستمرار عليه باستمرار، لأنه قد يؤدي إلى الاعتمادية والإدمان، ولكن يمكن أن يستعمل عند اللزوم في حالة زيادة أعراض القلق ونوبات الهلع، ولا تنسى - يا أخي الكريم - أن تضيف لهذه العلاجات الدوائية علاجات نفسية، خاصة علاج الاسترخاء، الاسترخاء النفسي سوف يقلل كثيرا من هذه الأعراض والتوترات التي تحصل مع اضطراب الهلع.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات