أعاني من الوسواس القهري والاكتئاب، فما العلاج؟

0 73

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من الوسواس القهري والاكتئاب بدون سبب منذ سنوات، وأنا الآن طالب في الثاني ثانوي، وأخاف على دراستي من الضياع بسبب هذا! سمعت أن أفضل دواء للوسواس القهري هو بروزاك وفافرين، فهل يمكنكم رجاء وصفهم لي؟ وهل يباعان دون وصفة؟ وهل يصلحان لي، علما أن عمري 16 عاما؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ريان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية – أيها الابن العزيز – وأنا أؤكد لك أن كل الحالات والظواهر النفسية التي انتشرت الآن من قلق ومخاوف ووساوس قهرية واكتئاب يمكن علاجها بصورة ممتازة جدا.

أيها الفاضل الكريم: في حالتك لا بد من تأكيد التشخيص، أنت ذكرت أنك مصاب بالوسواس القهري والاكتئاب، كثير من الناس قد تختلط عليهم الأعراض النفسية، وقد يكون الأمر أبسط من ذلك، ليس من الضروري أبدا أن تكون حالتك وسواسا قهريا حقيقيا أو اكتئابا نفسيا حقيقيا، هنالك معايير للتشخيص، هنالك ضوابط للتشخيص، هنالك مقاييس للتشخيص، فأريدك – أيها الفاضل الكريم – ألا تشخص نفسك، وعليك أن تذهب إلى الطبيب النفسي مباشرة، خاصة أن مع مثل عمرك لا يمكن أن نصف أي نوع من الدواء، يفضل أن تكون الأدوية تحت الإشراف الطبي المباشر، يوجد البروزاك، ويوجد الفافرين، وتوجد أدوية أخرى، وكلها فاعلة وممتازة، لكن لا أريدك أبدا أن تتناول أي دواء إلا بعد أن تقابل الطبيب.

تحدث مع والديك – أيها الفاضل الكريم – حول أنك تعاني من أعراض معينة، ربما يكون وسواسا قهريا، ربما يكون اكتئابا نفسيا، وأنك تريد أن تذهب وتقابل طبيبا نفسيا. لن يرفض والديك أبدا.

والمطلوب منك أيضا الحزم والعزم التام لمقاومة هذه الأعراض، وأن تكون شابا إيجابيا، إيجابيا بمعنى الكلمة، تمارس الرياضة، تحافظ على صلواتك، تنظم وقتك، تحقر الفكرة الوسواسية إن كان فعلا لديك وسواس، تكون متفائلا، تختلط وتتفاعل مع أقرانك خاصة الصالحين منهم، تكون بارا بوالديك... هذه كلها علاجات، مهما كانت حالتك.

فأرجو أن تذهب إلى الطبيب، والأمر إن شاء الله تعالى في غاية البساطة، لكن لا بد أن يتم تأكيد التشخيص، وأن يكون علاجك الدوائي تحت إشراف طبي مباشر.

أما الإرشادات التي ذكرتها لك فهذه يمكن أن تطبقها ابتداء من اليوم، وسوف تفيدك كثيرا، وربما لا تحتاج إلى الدواء إذا التزمت بهذه الإرشادات.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات