أعاني من التأثر بأصوات وحركات الناس ويذهب عني النوم

0 146

السؤال

السلام عليكم

أعاني من مشكلة منذ شهر 12 في السنة الماضية إلى يومنا هذا، نعيش في عمارة في طابق سفلي وتحتنا محل لألعاب البلاي ستيشن، ويسهر الشباب فيه حتى ساعات متأخرة.

مشكلتي أنه إذا سمعت أي صوت من هذا المحل حينما أحاول النوم تأتيني ضربات قلب قوية لا أستطيع النوم منها، وكنت أعالج هذه المشكلة أني أنتظر إلى حين يغلقون المحل وبعدها أنام بشكل طبيعي.

منذ شهر ابتلاني الله في جار سكن حديثا في الطابق أعلانا، وهو لا ينام أبدا ولا عائلته تنام إلا بعد شروق الشمس! وحينما أسمع أي صوت مثل أصوات أقدامهم في الليل أو صوت تحريك الكراسي تأتيني ضربات قلب قوية جدا، وبرودة نسبية في الأطراف، ولا أستطيع النوم منها.

علما أن الأصوات من المحل أو من الجار ليست قوية جدا أو صاخبة بشكل يشتكي منه الجيران ولا حتى أهلي في نفس المنزل، وليس هناك إمكانية أن أقدم بلاغا للشرطة، لأنه لا أحد يشتكي سواء من المحل تحتنا أو من جارنا في الطابق العلوي، فقط أنا المتضرر.

أنا طالب وعندي التزام دراسي في الصباح، والله وحده يعلم حالي في الليل، ولا أحد يعلم بمشكلتي إلا الله تعالى، ثم أنتم، وليس عندي أمراض مزمنة أو ضغط أو سكري.

هل أنا مريض نفسيا، ويجب أن أذهب إلى طبيب نفسي لكي أتعالج؟

أرجوكم دلوني على الحل مهما كان الثمن، وليس لي سوى الله ثم أنتم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mazen حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح جدا أنك تعاني من توتر زائد، الأشخاص الذين يكونون متوترين تكون عندهم حساسية شديدة جدا للأصوات، والأصوات تحدث عندهم نوعا من الانفعال والاضطراب وزيادة ضربات القلب.

هذا التوتر واضح جدا، لأن الذين يسكنون معك من أهلك أو جيرانك لا يعانون مثل معاناتك، ولو كانت مثل هذه الأصوات أو الإزعاج – سواء من البلاستيشن أو من الجيران الجدد – مزعجة للحد الكبير فيجب أن يشعر بها الآخرون وليس أنت وحدك.

إذا أنت عندك حساسية شديدة للأصوات المرتفعة نوعا ما، وهذا يكون علامة من علامات التوتر.

إذا استطعت أن تقوم بالاسترخاء بنفسك، جرب تمارين الاسترخاء، التمارين الرياضية الخفيفة، الاسترخاء عن طريق الاسترخاء العضلي، أو الاسترخاء عن طريق غمض العينين لفترة من الوقت وأخذ نفس عميق وإخراجه لثلاث أو أربع أو خمس مرات، وتخيل أشياء جميلة، تخيل منظر شخص تحبه أمامك، وكرر هذا لعدة مرات، فإن هذا يؤدي إلى الاسترخاء ويحسن النوم.

إذا لم تستطع فعل هذه الأشياء بنفسك فلا مانع من الاستعانة بطبيب نفسي لكي يساعدك في هذا الشيء، فنعم عندك توتر زائد وقلق، وهذا ما يجعلك أكثر حساسية للجلبة والضوضاء والأصوات التي حولك.

كما نوصيك -أخي الكريم- بالإكثار من حضور المحاضرات في المسجد أو مكان تجمع للمسلمين يكثر فيه أصوات المداخلات والنقاشات، ولا بأس أن تحضر أماكن صاخبة بالأصوات لأجل التدرب على التأقلم مع ضجيج الأصوات حتى لا تبقى مزعجة لك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات