أعجبت بفتاة متدينة وذات علم لكني لم أرتح لجمالها!

0 172

السؤال

السلام عليكم

تقدمت لأخت وبصراحة أعجبني جدا التزامها وحفظها للقرآن، وحرصها على تعلم العلم الشرعي إلى جانب أنها في نفس مجالي، ومن الممكن أنها ستساعدني في بعض أعمالي.

بالصراحة لم يكن هناك قبول من حيث الشكل، وعندما أفكر أن أتركها أحس أني أترك نعمة الدين إلى المظاهر، وكذا وملذات الحياة الدنيا، فهل أصبر إلى أن أجد الإنسانة التي أرتاح معها شكلا، وكذلك دينا، أم ماذا أفعل؟

أنتظر ردك، وشكرا لك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يسعدك في الدنيا والآخرة، وأما الجواب على ما ذكرت، فالذي ننصح به أنه إذا كانت تلك الفتاة التي تقدمت لخطبتها ذات دين وأخلاق، وحافظة للقرآن الكريم، فلا شك أن دواعي الزواج بها طيبة، ومما تحبذه الشريعة، وستكون الخسارة كبيرة لو أعرضت عن الزواج بها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) رواه البخاري برقم ٥٠٩٠

المرأة المتدينة الصالحة فيها الخير والبركة لها ولزوجها ولأبنائها ولمجتمعها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) رواه مسلم برقم 1467.

- أما عدم الارتياح لها الذي بدأ في نفسك بسبب ما رأيت من شكلها، فاعلم أن الجمال والقوام مما يطلبه الرجل من المرأة، فإن استطعت أن تتغلب على نفسك وترضى بها وعلى شكلها الذي رأيت، ويمكن أن تصلي صلاة الاستخارة، فإذا اطمأنت نفسك فتوكل على الله وستجد خيرا كثيرا، وأما كنت لا تستطيع أن تتغلب على نفسك، وترى أن عليك حرجا، ولن تطيب نفسك في العشرة معها، فلك الحق شرعا في تركها، وليس عليك حرج، واصبر وسيأتي الله لك بأجمل منها.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات