هل ينتقل فيروس الإيدز عبر المناديل والصحون والأواني؟

0 277

السؤال

السلام عليكم

أنا طالب أسكن مع بعض الأصدقاء، نشترك في المطبخ والمرحاض والحمام، وأشك في أحدهم أنه مصاب ب(السيدا) أكلت معه بعض المرات واستعملت بعض المناشف في المطبخ والأواني التي يستعملها، وقد بدأ يظهر في جسمي بعض الطفح الجلدي، وأنا خائف من أن يكون نقل لي العدوى، وأنه وضع دمه في أشيائي كمعجون الأسنان أو فرشاة الأسنان أو في أكلي!

هل ينتقل الفيروس عبر الأكل والمناشف والأواني؟ وكم يعيش الفيروس خارج الجسم؟ وهل أمتنع عن مشاركته الأواني والأشياء الأخرى؟

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرض السيدا هو مرض نقص المناعة المكتسبة، الناتج عن الإصابة بفيروس الإيدز AIDSويعرف الفيروس باسم HIV، وهو مرض يسطر على المناعة، ويوظف كرات الدم البيضاء لنفسه لإنتاج المزيد من الفيروسات، ولذلك يظل الجسم بدون مناعة، مما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بأمراض خطيرة تؤدي إلى الوفاة في النهاية.

يعاني المصاب بمرض السيدا أو الإيدز من فقدان الشهية، ونقص الوزن مع حالة من الفتور والتعب والصداع حاد، ويعاني من نوبات إسهال حاد، وارتفاع في درجة الحرارة، وحكة دائمة، وفي حال عدم وجود تلك الأعراض فلا يمكن الجزم بإصابة أي شخص بالفيروس، إلا إن كانت إصابة حديثة، والفيروس في طور الحضانة لإنتاج المزيد من الفيروسات، وتمتد تلك الفترة لأكثر من 3 شهور، وهذه افتراضات جدلية.

طرق انتقال الفيروس من المصاب إلى السليم من خلال الاتصال الجنسي غير الشرعي، وخصوصا اتصال الشخص السليم بالشخص المصاب بالمرض كذلك من خلال التعرض للدم الملوث، إما عن طريق آلة حادة ملوثة، أو عن طريق الإبر (الحقن)، وقد ينتقل من الأم الحامل إلى الجنين أو من الأم المرضعة إلى الطفل الرضيع، ولكن ليس في كل الأحوال.

لا ينتقل المرض من خلال الملامسة والمصافحة، ولا من خلال استخدام الأدوات مثل المناشف والأواني، وغير ذلك، أو في حال وضع الدم الملوث في الطعام على فرضية ذلك، وقد يعيش الفيروس في مختلف سوائل الجسم خارج الجسم لفترة أطول مثل الدم والمني والدموع واللعاب، وإفرازات المهبل، ولكن عند تعرضه للجفاف فإنه يموت في دقائق أو في ساعات قليلة، لأنه يحتاج إلى بيئة يعيش فيها، ولا يمكن للفيروس أن يعيش بمفرده.

في النهاية لا تجعل الوساوس تنغص عليك حياتك، والمهم التركيز في دراستك، والتقرب إلى الله بالعبادة والعمل الصالح، وأن تكون قدوة لغيرك في القول والفعل، ولا تلق بالا لتلك الوساوس والمخاوف، والتي لا طائل من ورائها إلا القلق، وقد تتحول إلى خوف مرضي.

نتمنى لكم السلامة، وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات