لدي أحاسيس أن عضلات فروة رأسي متشنجة، ما العلاج؟

0 144

السؤال

السلام عليكم.

منذ عدة شهور أشعر بأحاسيس غريبة في رأسي وكأن العضلات في حالة حركة بالإضافة لكونها متشنجة، وقد ذهبت لعدة أطباء ومنهم من وصف لي (مرخي عضلي) لكن دون تحسن ملحوظ، وآخرون أرجعوا ذلك إلى القلق، واقترحوا دواء أنافرانيل، لكني لا أعتقد أني قلقة بل هادئة تماما، ربما في السابق تعرضت لإجهاد وتوتر، لكن حاليا نفسيتي مستقرة تماما.

ما قولكم؟ هل أتناول الدواء حتى لو لم أكن أعاني من قلق؟ وما رأيكم بأنافرانيل؟ أريد إضافة بعض المعلومات حول استشارتي عن الشد العضلي في رأسي، وكذا وضعية النوم ووضع الوسادة أعتقد أنه صحي ومناسب جدا، فلقد أجريت فحصا بالرنين المغناطيسي، وكانت النتائج سليمة، والحمد لله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على الثقة في إسلام ويب.

الشعور بالأحاسيس الغريبة في الرأس وفي عضلات فروة الرأس هذا أحد الأعراض التي نشاهدها عند الذين يعانون من القلق، فمن ربط بين القلق وهذه الحالة التي تعانين منها أعتقد أنه على صواب، والذي يحدث هو أن القلق ليس من الضروري أن يكون ضررا ظاهرا لصاحبه، القلق كثيرا ما يكون قلقا مختبئا أو ما نسميه بالقلق المقنع، وهذا دائما ينتج من الكتمان وعدم التعبير عن الذات، لأن التعبير عن النفس أول بأول هو أحسن وسيلة للتفريغ النفسي.

أكثر العضلات الجسدية التي تتأثر بالقلق - ظاهرا كان أو مقنعا - هي عضلات فروة الرأس، وعضلات القفص الصدري، وعضلات أسفل الظهر، وعضلات الجهاز الهضمي، لذا كثيرا من الناس يشتكون مما يسمى بالقولون العصبي، ودراسات أشارت أن 60% من الذين يشتكون من آلام في أسفل الظهر، ويذهبون لعيادات الروماتيزم والعظام هم في الغالب يعانون من قلق نفسي، والصداع الانفعالي معروف - أو الصداع العصبي - ينتج أيضا من انشداد عضلة فروة الرأس، وكثير من الناس يشتكون من ضيق في التنفس وكتمة في الصدر، وهؤلاء تجدهم قلقين حتى وإن كان قلقا مقنعا؛ لأن التوتر النفسي يؤدي إلى توتر عضلي حتى وإن لم يكن التوتر النفسي مصاحب.

إذا الذي أراه أن حالتك هذه غالبا تكون ناتجة من قلق نفسي مقنع، وعلى ضوء ذلك أقول لك: حاولي أن تكوني إيجابية في تفكيرك، ابعثي لنفسك رسائل إيجابية دائما، تخلصي من الفكر السلبي، وأشغلي نفسك بما هو مفيد، وعليك بالتطبيقات الرياضية، أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة سوف تكون ممتازة ومفيدة جدا بالنسبة لك. فإذا يجب أن تعطي هذا الموضوع حقه، وأود أيضا أن أطلب منك أن تطلعي على استشارة إسلام ويب، والتي رقمها (2136015) والتي أوضحنا فيها برنامج مبسط يبين كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء، هذه التمارين ممتازة جدا لحالتك، فاحرصي على ممارستها.

النوم في وضعية صحيحة دائما جيد، فأنصحك بذلك، وبالنسبة للعلاج الدوائي: لا بأس أن تتناولي الأنفرانيل، لكن بجرعة صغيرة، وهي: عشرة مليجرام ليلا لمدة أسبوعين، ثم تجعليها خمسة وعشرين مليجراما ليلا لمدة شهرين، ثم عشرة مليجرام ليلا لمدة أسبوعين، ثم تتوقفي عن تناوله. دواء بسيط وسليم، وبالفعل يعالج حتى حالات القلق والتوترات.

أسأل الله تعالى أن ينفعك به، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات