أعاني من الخوف من المرض والموت، فما العلاج؟

0 178

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة، عمري 32 سنة، لدي 3 أولاد، أقيم في بلد أجنبي، ولا أجد طبيبا يجيد لغتي، أعاني من التوتر والخوف الشديد جدا، خاصة من الموت والمرض، كما أعاني من اضطراب في دقات القلب بشكل مزعج وشديد.

نصحني بعض الأطباء بأخذ المهدئات، وقالوا: أن السبب نفسي، فما رأيكم بدواء cilotes، هل لديه تأثيرات سلبية؟ أخاف جدا من استخدامه، فمعظم المهدئات تسبب الإدمان -كما سمعت-.

ساءت حالتي النفسية بسبب سوء حالتي الصحية، وكلما فكرت بأضرار المهدئات إن أخذتها ولم أستطع تركها أزددت سوءا، انصحوني بخبرتكم ورؤيتكم الواقعية.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فلقد أجبت على استشارة مشابهة جدا لاستشارتك، وأحسب أنك ربما تكونين السائلة ذاتها، عموما من خلال رسالتك هذه، فالذي وصلت إليه، أنك تعانين من قلق المخاوف مع شيء من الوساوس، وقد يكون حدث لك نوبة هلع، أو هرع، أو فزع بسيطة، وهي دائما تعطي الشعور بقرب المنية (الموت)، ومن أعراضها قطعا تسارع في ضربات القلب، وربما الشعور بدوخة، أو خفة في الرأس في بعض الأحيان، كما أن الإنسان قد يأتيه شعور بأنه سوف يفقد السيطرة على الموقف.

أيتها -الفاضلة الكريمة-: هذه الحالة تعالج من خلال تجاهلها، وأن تعلمي وتتيقني أنها حالة نفسية بسيطة، ولا علاقة لها بمرض القلب، وعلاجها أيضا يكون من خلال ممارسة الرياضة، خاصة رياضة المشي، وتطبيق بعض التمارين الاسترخائية، وإسلام ويب أعدت استشارة رقمها (2136015)، أوضحنا فيها كيفية ممارسة التمارين الاسترخائية.

واجعلي دائما فكرك إيجابيا، واستفيدي من وقتك بصورة صحيحة، فبعض الناس لا يستثمرون الوقت، ويكون الفراغ مهيمنا عليهم، مما يجلب لهم الأعراض السلبية، ومنها أعراض الخوف والتوتر، واحرصي على الصلاة في وقتها، والدعاء والذكر وتلاوة القرآن، وكل هذه الأشياء من الحافظات والمنجيات، والداعمات للطمأنينة، قال الله تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

بالنسبة للدواء: -أيتها الفاضلة الكريمة-: توجد أدوية ليست مندرجة تحت قائمة المهدئات، وليست أدوية إدمانية، حالتك هذه تتطلب عقار (دواء) يعرف علميا باسم (استالوبرام)، واسمه التجاري (سبرالكس)، والدواء الذي ذكرته وهو (cilotes) غير معروف لدي، لأن المسمى مسمى تجاري محلي منتج تركي تقريبا، والسبرالكس هو الدواء الأنفع لك، والأسلم لك، والجرعة هي أن تبدئي نصف حبة (خمسة مليجرام) يوميا لمدة عشرة أيام مثلا، ثم تجعليها حبة واحدة يوميا لمدة شهر، ثم ترفعي الجرعة إلى عشرين مليجراما يوميا لمدة شهرين، ثم تخفضيها إلى عشرة مليجرام يوميا لمدة شهرين آخرين، ثم تبدئي في جرعة التوقف، وهي أن تجعلي الجرعة خمسة مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقفي عن تناول الدواء. هو دواء ممتاز وسليم جدا، وليس له آثار جانبية، غير أنه قد يفتح الشهية نحو الطعام قليلا لدى بعض الناس، وقطعا لا يؤثر على الهرمونات النسائية.

بارك الله فيك وجزاك خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات