أتناول الأدوية النفسية الفلوكستين والبيناكين، فما تأثيرها على الحمل؟

0 676

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة، في السنة الأولى من الزواج حملت وأجهضت بعد شهرين من الحمل، قبل الحمل كنت أتناول أدوية الاكتئاب والقلق والسواس، توقفت عنها قبل الحمل بشهرين، وبعد إجهاضي بشهر عادت حالة الاكتئاب والقلق والوسواس، علما أنني خلال فترة خلال الحمل لم تكن حالتي الصحية والنفسية جيدة، أصبحت سريعة الانفعال وشكاكة، أشك بالناس من حولي، وأشك في زوجي أيضا.

زرت الطبيب وبعد الكشف أعطاني fluoxetine20mg merinal، حبة واحدة صباحا، وأعطاني أيضا pinaquine 50mg بيناكين، نصف حبة مساء، أكملت 17 يوما، ولدي استفسار حول تأثير الأدوية على حالتي الصحية؟ وفي حال الحمل هل يتأثر الحمل بسبب الأدوية النفسية؟ وكيف ستكون حالتي خلال الأربعة شهور الأولى من الحمل؟ وما هي أفضل أدوية تنصحونني بها؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

إن شاء الله تعالى من خلال التفكير الإيجابي والدفع النفسي السليم، وحسن إدارة الوقت والتوكل، والحرص على حسن إدارة الوقت والأنشطة اليومية، وممارسة الرياضة، وحسن التواصل الاجتماعي، تستطيعين أن تخرجي من حالة القلق الاكتئابي الوسواسي الذي تعانين منه، اجعلي توجهك على هذه الشاكلة.

الأدوية مهمة وتساعد لكن يجب ألا تكون الوسيلة العلاجية الرئيسية أو الوحيدة، حاصري الشكوك تماما من خلال تحقيرها، وأحسني الظن بالله أولا ثم بعباده.

بالنسبة للأدوية التي أعطاها لك الطبيب: الفلوكستين، دواء معروف جدا، وهو دواء ممتاز، أما الدواء الآخر فليس معروفا لدي، ربما يكون هو العقار الذي يعرف باسم (كواتبين)، لكنني غير متأكد، والاسم اسم تجاري، ولم أجد له مرجعية، فيمكنك التأكد من طبيبك.

أما بالنسبة للفلوكستين فهو دواء رائع، دواء ممتاز، يعالج الاكتئاب بصورة قاطعة، ويمكنك بعد استشارة طبيبك أن ترفعي الجرعة الآن إلى أربعين مليجراما، هذه الفترة قبل حدوث الحمل، حين تكون الجرعة أربعين مليجراما أعتقد أن مزاجك سوف يتحسن بصورة ممتازة جدا، وحين يحدث الحمل لا مانع أن تظلي على الفلوكستين بجرعة عشرين مليجراما يوميا كبسولة واحدة، حيث إن الفلوكستين من الأدوية السليمة حتى في فترة الأربعة الأشهر الأولى وهي فترة تخليق الأجنة.

كما ذكرت لك الدواء الآخر غير معروف لدي، أنا بالنسبة للحمل وسلامة الأدوية فقطعا المبدأ الأفضل هو ألا تتناول المرأة أي دواء في فترة الحمل الأولى، إلا إذا كانت هنالك ضرورة وتحت الإشراف الطبي، -بفضل الله تعالى- توجد أدوية سليمة، وهذا مثبت، ومنها الفلوكستين، وأحد الأدوية القديمة أيضا المحسنة للمزاج ويعالج الاكتئاب ويساعد في علاج الوساوس وقد يحسن النوم هو عقار (أنفرانيل)، لكن يجب ألا تزيد جرعته عن خمسة مليجراما.

عموما متابعتك مع الطبيب مفيدة، وضرورية، وأسأل الله تعالى أن يعافيك وأن يشفيك، وأن يرزقك الذرية الصالحة، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات