أكره زوجي والحياة معه وأشعر بالكآبة.. فهل يحق لي الطلاق؟

0 153

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة متزوجة وأم لطفلتين، أكره زوجي، وأكره الحياة معه، لكنني مستمرة معه من أجل بنتي، وقد تعقدت منه، لذا أرفض العلاقة الزوجية مما يغضبه مني، أشعر بالاكتئاب، وأفكر بالانتحار، فهل يحق لي الطلاق؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sally حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختي الكريمة- في الشبكة الإسلامية، وردا على استشارتك أقول:

لم تخبرينا عن الأسباب التي جعلتك تكرهين زوجك ومعاشرته، فمعرفة ذلك يعيننا على وضع الحلول المناسبة -بإذن الله- ورفض المرأة معاشرة زوجها من دون سبب أمر محرم، كما أن طلبها للطلاق من غير مبرر أمر لا يجوز شرعا، ونحن في الشبكة الإسلامية نشكر لك طلبك للاستشارة، ونثمن لك صبرك ومراعاتك لحال بناتك وتقديرك للمصالح والمفاسد، وننصحك بعدم التفكير بالانتحار، فذلك ليس بحل، بل هو انتقال إلى عذاب الله الشديد، يقول نبينا -عليه الصلاة والسلام-: (من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا فيها أبدا، ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا )، وتعلمين أن الصبر عاقبته خير، والإنسان قد يكره شيئا وفيه خير كثير، وقد يحب شيئا وهو شر له، يقول تعالى: (وعسىٰ أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ۖ وعسىٰ أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ۗ والله يعلم وأنتم لا تعلمون).

فلازمي الاستغفار والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فهما من أسباب تفريج الهموم، وتنفيس الكروب، كما قال عليه الصلاة والسلام: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا)، وقال لمن قال له: أجعل لك صلاتي كلها؟ (إذا تكف همك ويغفر ذنبك)، وأكثري من تلاوة القرآن، وحافظي على أذكار اليوم والليلة، يطمئن قلبك، يقول تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ۗ ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

نتمنى أن تكتبي لنا الأسباب والمبررات التي جعلتك تفكرين بالطلاق، ولعل أحد الاختصاصيين يجيب عليك، سائلين الله تعالى أن يؤلف بينكما، ويزيل الأسباب التي تعكر صفو حياتك.


والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات