لدي احتقان في الحلق وزوائد تضايقني، فما توجيهكم؟

0 202

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: أشكركم على هذا المجهود الكبير في موقع إسلام ويب، ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.

منذ ثلاثة شهور عانيت من ألم الحلق والحكة عند البلع، ذهبت لمراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة، وتبين بأنني أعاني من التهابات الحلق، ولدي زوائد أو قطع -كلاكيع- في الحلق، وأتناول المضادات الحيوية منذ ثلاثة أشهر، وأخدت مضادات الالتهاب ولم أتحسن حتى الآن، أثر هذا الأمر على نفسيتي، علما بأنني كنت مدخنا وتركت التدخين منذ أربعة شهور، وأستعمل الغرغرة دائما.

فبم تنصحونني، بارك الله فيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عايش حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحمد الله أنك توقفت عن التدخين، فهو أهم أسباب احتقان الحلق المزمن، وأعانك الله على الاستمرار على ذلك.

وأما بخصوص وجود زوائد وكلاكيع بالحلق، فذلك أمر مستغرب، فقد تكون تلك الزوائد بالأنف نتيجة حساسية، فذلك أمر طبيعي، وعلى العموم لعل القصد أن نتيجة التهابات الحلق المزمنة أصبح البلعوم الفمي متضخما من جراء تلك الالتهابات، حتى سبب وجود تلك الكلاكيع، أو هذا التضخم والاحتقان بالحلق.

بداية يجب التأكد من عدم وجود ارتجاع بالمريء، وأعراضه أنك تشعر بحرقان بالصدر بعد الأكل بنصف ساعة نتيجة ارتجاع عصارات المعدة ذات الحموضة الشديدة إلى الأعلى، حتى تصل إلى المريء والحلق ذو الغشاء الرقيق، مسببة حرقان شديد والتهاب مزمن بالحلق.

وعلاج الارتجاع: عدم النوم بعد الأكل مباشرة، ولكن بعد ساعتين على الأقل من الأكل أو ثلاث ساعات في حالة الأكل الدسم، مع استخدام حبوب جازك 20 مج، قبل الأكل بنصف ساعة، مرتين يوميا.

وأما إذا كان التهاب الحلق ليس بسبب الارتجاع المريئي، فيجب البعد عن المشروبات والعصائر المثلجة، وكذلك البعد عن مجالسة المدخنين، وهو ما يسمى بالتدخين السلبي، مع الاستمرار على استخدام الغرغرة 3 مرات يوميا، والإكثار من شرب السوائل الدافئة، فكل ذلك من شأنه أن يحسن احتقان الحلق المزمن، وإذا لم يجد ذلك نفعا فيمكنك تناول حبوب كيورام 1 جم كل 12 ساعة، أو حبوب زامور 500 مج كل 12 ساعة أيضا، للتغلب على تلك الالتهابات.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات