عندي ضعف في صمام المعدة، فهل أتناول دواء للحموضة، أم أدوية نفسية؟

0 169

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا: محمد عبد العليم، جزاك الله وكل من هو قائم على الموقع خير الأجر والثواب.

أنا شاب عمري 24 سنة، أشكو من ضعف في صمام المعدة، لذلك يحدث عندي ارتجاع شديد، وأتناول له الدواء، وقد أصبت بهذا المرض بعد أزمة نفسية، حيث أشعر بأعراض نفسوجسدية مثل: سخونة في البطن، وضيق في صدري أشبه بالاكتئاب والقولون العصبي.

والذي لم أستطع تفسيره هو أنني عندما أتناول مضادات الحموضة كالإنتوبرال، تذهب كل هذه الأعراض النفسية، وعندما أتوقف عن الدواء تعود ثانية، فهل حمض المعدة يلعب دورا في تهيج القولون؟

لقد تعرضت في السابق لكورس علاجي لمدة عام، وكان به اللسترال والأميبريد بالجرعات المطلوبة، وعندما أوقفتهم تدريجيا طبقا لاستشارات سابقة على الموقع، عاد كل شيء إلى حاله، بالإضافة لحدوث هذا الارتخاء في المعدة، فما تشخيصكم لحالتي؟ وهل أتناول دواء للحموضة، أم أدوية نفسية؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكرك على كلماتك الطيبة وتواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعا.

أعراض الارتجاع بالفعل مزعجة لصاحبها، لكنها ليست خطيرة، وكثيرا ما تلعب الحالة النفسية فيها دورا، يعني لا نستطيع أن نقول إن الارتجاع الشديد سببه حالة نفسية مائة بالمائة، لكن الحالة النفسية تؤثر، فمثلا الشعور بالقلق، أو الخوف، أو الوساوس حول الأمراض، هذا يزيد من حالات الارتجاع هذه، لذا نقول للناس: كونوا في حالة استرخاء بقدر المستطاع، حاولوا أن ترفهوا على أنفسكم بما هو طيب وجميل، حاولوا أن تستفيدوا من أوقاتكم، حاولوا أن تحرصوا دائما على صلواتكم، وعلى حسن الخلق، وتطوير الذات، وتطوير المهارات، هذا يصرف الانتباه تماما عن هذه الأعراض.

أخي الكريم: تناول مضادات الحموضة لا بأس به أبدا، حتى وإن كانت بصفة يومية، لكن تراجع طبيب الجهاز الهضمي من وقت لآخر، هذا يساعدك.

وبالنسبة للحالة النفسية: الأدوية المضادة للقلق أفيد لك، لا أعتقد أنك تحتاج لعقار مثل اللسترال، أو الإمبريد، دواء بسيط مثل الدوجماتيل سيكون جيدا جدا، كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة خمسون مليجراما، لمدة شهرين أو ثلاثة، هذا يكفي تماما، وتتوقف عنه، وإن عاودتك الأعراض بشدة ولم تستطع أن تتحكم فيها فيمكن أن تتناول الدوجماتيل مرة أخرى، المهم هو أن تجعل نمط حياتك نمطا صحيا، هذا يساعدك، هذا يؤدي إلى الشفاء تماما من هذه الحالات.

بارك الله فيك، وجزاك خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات