دواء الموتيفال لا يباع في السعودية.. فهل يعتبر الفلنكسول بديلا عنه؟

0 174

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهز

أنا شاب، كنت أعاني من الرهاب االجتماعي، والقلق النفسي، ستعملت الموتيفال في مصر، وكان من الأدوية المريحة والجيدة جدا بالنسبة لي، تحسنت عليه كثيرا، والآن أنا في السعودية، وقد عادت لي نوبات القلق، ولا يباع الموتيفال في السعودية.

قرأت عن الفلونكسول أنه من الأدوية الجيدة والرخيصة، فهل يعتبر الفلونكسول بديلا عن الموتيفال،
وما هي الجرعة المناسبة لحالات القلق البسيطة والمتوسطة، وما هي الجرعة المطلوبة من حيث بداية العلاج حتى نهايته، وهل يعتبر الفلونكسول علاجا، أم إذا تركته سترجع الأعراض مرة أخرى؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

الموتيفال بالفعل دواء بسيط، ودواء ممتاز جدا، لكنه غير متوفر في كثير من الدول، والآن في بعض دول الخليج يوجد منتج هندي ممتاز جدا، وليس الموتيفال المصري، ولكن ليس لدي علم إن كان يوجد في السعودية أم لا، لكن قطعا بحثك عنه وعدم حصولك عليه، يعتبر بالفعل أمرا مقنعا من حيث إنه غير متوفر في المملكة.

عموما هو دواء بسيط جدا، وبالفعل الفلوناكسول يعتبر من البدائل الجيدة بالنسبة للموتيفال، والجرعة المطلوبة في حالة القلق هي نصف مليجرام (حبة واحدة) صباحا ومساء لمدة شهرين أو ثلاثة مثلا، ثم حبة واحدة يوميا في الصباح لمدة شهر إلى شهرين، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

وتوجد أدوية بديلة أخرى جيدة، مثلا (جنبريد) والذي يعرف تجاريا أيضا باسم (دوجماتيل) ويعرف علميا باسم (سلبرايد) بجرعة خمسين مليجراما أيضا يعتبر دواء مفيدا، خمسين مليجراما صباحا ومساء مثلا لمدة شهرين، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة شهر أو شهرين، يعتبر أيضا من البدائل الممتازة، والجنبريد منتج سعودي ممتاز جدا.

يوجد أيضا (ديناكسيت) في كثير من الدول، أنا غير متأكد إن كان متوفر بالمملكة أيضا أم لا، لكنه يستعمل لعلاج القلق، وهو قريب جدا من الفلوناكسول، وجرعة الديناكسيت هي حبة واحدة في اليوم لمدة شهرين أو ثلاثة.

رجوع الأعراض من عدمه هذا يتوقف عليك -أيها الفاضل الكريم- إذا اعتمدت اعتمادا كليا على الدواء ولم تفعل الآليات السلوكية من أجل علاج القلق -والآليات السلوكية كثيرة- أن نجعل القلق قلقا إيجابيا، أن نكون مثابرين، أن ننظم أوقاتنا، أن نكون إيجابيين في تفكيرنا، أن نمارس الرياضة، أن نقدم على العبادة وعلى تطوير ذواتنا، هذا كله علاج للقلق.

فأعتقد أن الأخذ بهذه الجزئية الإرشادية بالنسبة لك مهم، وهذا -إن شاء الله تعالى- يمنع تماما رجوع الأعراض القلقية السلبية بعد أن تتوقف من الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات