أشكو من الخوف من الموت ومن موت الفجأة، فما العلاج؟

0 117

السؤال

السلام عليكم

فتاة، عمري 18 سنة، أعاني من الوسواس القهري الشديد، كنت أعتقد أنني مريضة بمرض خطير، ولكن عندما أرى أعراض المرض أجدها هي التي أعاني منها، ذهبت إلى الطبيب ووجد أن صحتي جيدة، وبعدها نسيت أمر الوسواس.

وبعد شهور أصابني وسواس الموت فأصبحت أخاف وأعاني جدا من موت الفجأة، وبعد ذلك شعرت أن الخوف قد قل، وبعدها أتاني وسواس الطهارة والصلاة، فأصبحت أشكك في صلاتي كثيرا وأعيدها، والحمد لله لم أعد أستجب للوسواس في الصلاة.

وقبل يومين كنت أشاهد فتاة جميلة، فبدأت أحدق بها لأنها جميلة جدا ونسيت المرض، وبعد دقائق بدأت أتساءل هل أصبحت أعجب بالفتيات، وبدأت أتعوذ من الشيطان، وبدأ عقلي يقنعني أنه صحيح، وعندما أصبحت أرى فتاة جميلة أشعر بتقلصات في مهبلي وأخاف جدا، مع العلم أنني لا أحس بشهوة تجاهها ولكن لا أعلم بماذا أفسر هذه الانقباضات المهبلية، وأشعر بخوف شديد، وعقلي يحاول أن يقنعني أنها شهوة، وأنا كأي فتاة أعجب بالشباب، ولكن هذه المرة لا أعلم ماذا أصابني هل هو وسواس أم حقيقة؟

أرجو الإجابة أكاد أجن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
الوساوس أيا كان نوعها يجب أن تحقر، ويجب ألا تتبع، فأنا أنصحك بمحاربة هذه الوساوس والقضاء عليها من خلال تحقيرها واستبدالها بفكر آخر، وصرف الانتباه عنها بأن تشغلي نفسك بما هو مفيد، وتجتهدي في أمور دينك وفي تعليمك وفي بر والديك، هذا يفيدك كثيرا، وإن شاء الله تعالى يصرف انتباهك تماما عن هذه الوساوس.

وبالنسبة لموضوع إعجابك بالفتاة وشعورك بالتقلص المهبلي: هذا أمر أيضا يجب أن تحقريه، ويجب أن تتجاهليه، ولا تذهبي كثيرا في هذه التفسيرات، هذا ليس بالأمر الجيد، وعليك أن تكثري من الاستغفار، وأن تستعيذي بالله تعالى من الشيطان، كوني قوية جدا في مقاومة مثل هذه المشاعر.

وأنا أعتقد أنك في حاجة لعلاج دوائي، العلاجات الدوائية سوف تفيدك كثيرا، الوساوس في مثل سنك تأتي، وفعلا قد تكون جارفة جدا ومزعجة جدا، فأرجو أن تذهبي وتقابلي طبيبا نفسيا ليصف لك أحد الأدوية المضادة للوساوس، وهي كثيرة جدا، وسوف تستفيدين منها فائدة كبيرة جدا.

ما أصابك هو بالفعل وسواس، هذا أؤكده لك تماما، ولا أعتقد أنه حقيقة، لكن موضوع الإعجاب بالفتيات وما شعرت به من تحرك في المهبل أو انقباض هذا تحت تحكمك، هو فكرة ذهنية ارتبطت بخيالك، ومن ثم جعلتك تحسين بها كحقيقة، قد لا تكون حقيقة، قد تكون وسواسية، لكن في جميع الحالات هي تحت إرادتك، ويجب أن يكون لديك الكفاية الإرادية المطلوبة لطرد وتحقير مثل هذا الشعور. هذا مهم جد. والدواء – كما ذكرت لك – سوف يفيدك كثيرا، دواء مثل البروزاك أو الديروكسات أو الفافرين سيكون جيدا، وأنت لا تحتاجين لأدوية كثيرة، دواء واحد سوف يفيدك، فأرجو أن تذهبي إلى الطبيب، وتطبقي نفس مبادئ التنفير والتجاهل الذي ذكرتها لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات