تعرضت لعضة كلب منذ فترة ولا أشعر بأعراض، ما نصيحتكم؟

0 1130

السؤال

السلام عليكم

قبل ثلاث سنوات وستة أشهر تعرضت لعضة كلب سائب كبير الحجم، وكانت العضة عبارة عن ثقوب صغيرة جدا في رأس أصبعي السبابة، قمت بغسل مكان العضة جيدا بالماء والصابون، لكن لم آخذ أي تطعيم أو علاج إلى الآن، وبعد شهر من الحادثة رأيت الكلب وكان ما يزال حيا.

علما أني في حينها عانيت من خدر وتنميل، وحرارة لخمسة أشهر في مكان العضة، لكني لا أعاني من أية أعراض، فهل ما زلت في خطر؟ وماذا يجب أن أفعل؟ وهل صحيح أن فترة حضانة داء الكلب لدى الإنسان قد تدوم لسنوات طويلة؟ وهل صحيح أن الكلب المصاب بالمرض قد لا يموت بعد شهر من الإصابة به، ويكون حاملا للمرض فقط؟ وما هي أقصى مدة ممكن أن يعيش بها الكلب المصاب بالسعار؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لست في خطر ولا يوجد ما يمكن فعله لتلك العضة؛ لأن فترة حضانة فيروس داء الكلب تتراوح عادة بين شهر إلى ثلاثة أشهر، وليس لسنوات، والأعراض في بدايتها عبارة عن ارتفاع في درجة الحرارة، وألم يصاب به الشخص الموبوء في غالب الأحيان، أو شعور بالوخز غير المبرر في موضع الجرح، وينتشر الفيروس في الجهاز العصبي المركزي.

لذلك يلاحظ وقوع التهاب تدريجي في الدماغ والنخاع يؤدي إلى وفاة المصاب إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح، هذا بالطبع في حال الإصابة خصوصا مع وجود جرح غائر، ومع موت الكلب نتيجة المرض، ومرض السعار عند إصابة الكلب به مرض قاتل، ومع ظهور الأعراض يموت الكلب في غضون 10 أيام فقط.

بالتالي كل المؤشرات تقول: إن الكلب الذي عضك غير حامل للفيروس، أو على الأقل غير مصاب بداء الكلب، وبالتالي لا خوف مطلقا من تلك العضة.

من النصائح في حال تعرض الإنسان لعضة كلب التحفظ على ذلك الكلب وعدم إيذائه أو قتله، حتى يتم معرفة هل هو مصاب بالمرض من عدمه؟! وفي حال عدم الإصابة يتم وقف حقن المصل أو اللقاح الخاص به، واللقاح مثله مثل لقاح مرض التيتانوس، ذو فاعلية في القضاء على الفيروس، وعدم وصوله إلى الأعصاب، وحماية الجسم من موت محقق، والإفادة من أخذ اللقاح تفوق مئات المرات، ما قد يؤدي إليه اللقاح من بعض الحساسية نتيجة أخذه.

لذلك طالما أن اللقاح محفوظ في سلسلة التبريد بشكل جيد، ولم تنته مدة صلاحيته، فلا محاذير ولا مخاطر، خصوصا في حال تعرض الإنسان لعضة كلب مريض بداء الكلب.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات