لا أقصر ببر والدي لكنني لا أشتاق لهما، فهل أنا عاق؟

0 125

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أنا شاب، أعمل بعيدا عن أهلي، وأسعى جاهدا لأن أكون بارا بوالدي، لكن مشكلتي لا أشعر بأحاسيس الشوق والحنين إليهما، لا أقصر في شيء، ولا أنقطع عنهم، فقط لا أشعر بالشوق لوالدي كشوقي لزوجتي، فأرجو شاكرا تحليل حالتي النفسية، وتقديم النصح، وهل يتعارض ما أشعر به مع مفهوم بر الوالدين؟

لكم خالص احترامي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، وأما الجواب على ما ذكرت:

من الطبيعي أنك لا تحن لأهلك، والذي يعيش بعيدا عن أهله يحصل له ذلك، وبما أنك بار بوالديك فهنا قد حققت الواجب نحوهما.

وأما مسألة انه لا يوجد الحنين والشوق لللقاء بهما، فلعلك تعيش بعيدا عنهما منذ فترة، أو لعلك تتذكر بعض ما حصل منهما من أخطاء في حقك، أو لعلك تجهل حق الوالدين عليك، واكتفيت بالبر الظاهر دون الحب في الباطن، أو لعل لديك اهتماما بالغا بالزوجة، وتقدمها على الوالدين؟

أرجو النظر في هذه الأسباب، أو غيرها مما تعرفه أنت عن نفسك، ثم تسعى في إصلاحه، وننصحك أن تكثر من الدعاء لوالديك، وأن تتصدق عنهما، وإذا اتصلت بهما حاول أن تكون بشوشا ضاحكا، وحاول أن تجعل زوجتك تزور والديك، وتهدي لهما هدية؛ حتى تكون الحب لهما في قلبك ويرضيان عنك، مع أنني لم أقل أنك عاق، ولكن لديك تقصير طفيف، فانتبه للأمر.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات