أعاني من الخوف والارتباك واحمرار الوجه وانقطاع الأفكار عند النقاش مع الناس!

0 152

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 23 سنة، أعاني من الخوف والارتباك واحمرار الوجه وسرعة دقات القلب، وانقطاع الأفكار، وتغير نبرة الصوت عندما ألقي أو أتحدث عن موضوع أمام زملائي مثلا في الجامعة، أو عمل مقابلة شخصية باللغة الإنجليزية، وذلك يعتمد على حسب الشخص الذي أمامي.

أيضا لما أتناقش مع شخص في موضوع ساخن تتغير نبرة صوتي، وأشعر أنني لست في وضع سليم مع أن الموضوع قد لا يستحق، أيضا أعطي أي مشكلة أكثر من حجمها حتى بمجرد أن أتخاصم أنا وشخص على موضوع بسيط، علما أنني كنت أتعرض للمعاملة الشديدة في صغري من قبل الوالد، بالإضافة إلى التنمر خلال المراحل الدراسية.

شكر الله لكم بجنة الفردوس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الهيملي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للأسف المعاملة القاسية من الوالد قد تؤدي إلى ضعف الثقة عند الابن، والخوف والقلق والتوتر وعدم الجرأة والخجل الشديد مع الناس، وطبعا هذا ما حصل معك، أنت تعاني من أعراض رهاب اجتماعي، أو قلق نفسي، لكن هذا لا يعني أن هذا لا يعالج، يمكن علاجه، والآن طبعا العلاج السلوكي المعرفي أحدث طفرة في علاج مثل حالتك؛ لأنه بغض النظر عن السبب لهذا الشيء، فالتركيز على الأعراض نفسها وعلاجها حتى يستطيع الشخص أن يعيش حياة طبيعية ويتخلص من هذه الأشياء.

فإذا علاجك في المقام الأول هو علاج سلوكي معرفي، لمواجهة هذه المواقف من خلال جلسات منتظمة ومتدرجة ومنضبطة، وإذا لم تستفد من هذه الجلسات، أو شعرت بأنك في حاجة إلى دعم آخر، فلا بأس من تناول بعض الأدوية مع الجلسات النفسية، فالجمع بينهما أفضل من العلاج بأحدهما عن الآخر.

والسبرالكس 10مليجرام، نصف حبة – أي خمسة مليجرام – بعد الغداء لمدة أسبوع، ثم حبة كاملة بعد ذلك قد يكون أنسب لمثل حالتك، وتحتاج أن تستمر فيه حتى بعد التحسن لفترة لا تقل عن ستة أشهر، وبعد ذلك يمكن التوقف عنه بسحب نصف حبة كل أسبوع.

إذا العلاج السلوكي المعرفي مع علاج دوائي مثل السبرالكس بإذن الله يساعدك، ويخلصك من هذه الأعراض التي تعاني منها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات