كان عند امتحانات وذاكرت ودعوت الله بالنجاح ولم أوفق للنجاح

0 191

السؤال

السلام عليكم

كان عندي امتحانات، وكنت أذاكر كثيرا، وجعلت أدعو ربنا أن تكون النتيجة هي النجاح، ولكن طلعت بما لا أحب، والمشكلة أني دعوت وذاكرت ولكن ما توفقت للنجاح، وصرت خائفا ومكتئبا، وأفكر لماذا دعائي لم أجد له إجابة من ربنا، وصرت قلقا وينتهي اليوم دون أن أستفيد!

ما ذا أعمل؟ هل أنا في خطأ؟ هل أنا بعيد عن ربنا سبحانه وتعالى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اعلم أن الله خلق الأسباب وربطها بمسبباتها، وطلب من العبد أن يأخذ بالسبب، ويتوكل على الله ويثق فيه حتى يتحقق المسبب.

كونك دعوت الله أن تكون النتيجة جيدة وطلعت غير جيدة، مع أنك دعوت الله بذلك يدل على أنك لم تبذل السبب المادي بطريقة صحيحة، وهو المذاكرة، واتكلت على السبب المعنوي، وهو الدعاء فقط، فلم يتحقق لك مرادك.

علما أن الدعاء المستجاب له شروط، منها أن تكون قريب من الله، واثق به، بعيد الحرام، حتى يستجيب الله لك.

لذا أنصحك أن تجتهد في دراستك وتذاكر جيدا، وتبتعد عن الحرام، وأكثر من الطاعة حتى تكون قريبا من الله، وتدعو الله قبل الامتحان بالتوفيق لك، بالإجابة، فإن التوفيق من الله فضل يمنحه من يشاء من عباده، فقد تذاكر كثيرا، ولا توفق أثناء الامتحان للصواب، بسبب حرمان الله لك لبعدك عن طاعته ووقوعك في معصيته.

خذه بهذه النصائح وثق بالله، واجتهد واقطع الخواطر السيئة على نفسك بالذكر والتسبيح، وقراءة القرآن حتى يذهب عنك الاكتئاب.

إحساسك أنك بعيد عن الله يجب أن يدفعك للعمل الصالح والقرب من الله بالتوبة والطاعة، وترك المعاصي، فإن المعاصي سبب لحرمان توفيق الله للعبد، وسبب لضيق الصدر وتعاسة النفس، قال سبحانه: ﴿ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى﴾ طه: ١٢٤.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات