أضخِّم الأمور ولديّ تخيلات وأفكار جنسية .. ما علاج حالتي؟

0 115

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ فترة 10 سنوات من تخيلات وأفكار جنسية وكثرة التفكير، وتضخيم الأمور، وهذه الأفكار تنقص أحيانا، وتكون أحيانا قوية، في البداية تناولت الفافرين بجرعة 150 مليجرام لمدة شهرين، ولكن دون فائدة ثم تناولت البروزاك بجرعة 60 مليجرام لمدة شهرين، ولا أحس بأي تغيير، والآن أتناول السبرالكس 20 مليجرام لمدة شهرين ونصف دون أي فائدة.

عمري 28 سنة, أعزب, وزني 70 كجم, لا أعاني من أي أمراض أخرى، ما هو العلاج المناسب لحالتي؟

شكرا وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: الأفكار المتكررة غصبا عن الشخص تتكرر، يكون محورها واحد، يحاول مقاومتها، لا يستطيع، يصاب بالقلق وبالتوتر، ودائما تكون أفكار وسواسية، وتكون أعراض للوسواس القهري الاضطراري، وأحيانا كثرة التفكير والقلق الشديد والخوف من المستقبل وحمل الهم لأي شيء قد يكون عرضا من أعراض القلق النفسي.

إذا أهم شيء هنا التشخيص، بالرغم من تشابه هذه الأعراض والأمراض النفسية في بعض الجزئيات لكن التشخيص مهم، أهمية التشخيص تكمن في وضع الخطة العلاجية، وبالرغم أيضا قد تشترك بعض الأدوية في علاج أكثر من مرض إلا أن التشخيص الدقيق مفيد في حالة عدم الاستجابة للدواء المعين.

إذا كان ما تعاني منه وسواس قهري فطبعا الفافرين قد يكون أحسن وأفضل دواء، ولكن أحيانا قد يحتاج مريض الوسواس القهري لأكثر من جرعة مائة وخمسين مليجراما لهذا الدواء، وبعض المرضى قد يستجيبون لثلاثمائة مليجرام من الفافرين.

أما إذا كنت ما تحس به قلق وتوتر نفسي فالبروزاك هنا غير مفيد، بل العكس البروزاك أحيانا يسبب قلقا وتوترا، وأيضا السبرالكس فعال في القلق والتوتر، ولكنه أقل فعالية في علاج الوسواس القهري.

إذا – يا أخي الكريم – تحتاج لتقييم وتشخيص من جديد، بأن تذهب إلى طبيب نفسي، لأخذ تاريخ مرضي مفصل، لفحص الحالة العقلية، ومن ثم الوصول إلى التشخيص الصحيح، ومن ثم إعطاء الدواء المناسب بالجرعة المناسبة للمدة المناسبة.

الشيء الآخر: الأدوية النفسية وحدها غير كافية في علاج الوسواس القهري، أو القلق النفسي، ولا بد من إضافة علاج نفسي، وهنا الوسواس القهري يستجيب للعلاج السلوكي المعرفي، والقلق والتوتر يستجيب للعلاج النفسي بالاسترخاء.

إذا نصيحتي لك بأن تراجع استشاري للطب النفسي آخر، للوصول للتشخيص السليم، ولوضع الخطة العلاجية المناسبة، إما بزيادة جرعة الأدوية التي لم تستفد منها، أو كتابة أدوية أخرى مثل الباروكستين/ زيروكسات، أو السيرترالين/ زولفت، مع العلاج النفسي، إما علاجا نفسيا سلوكيا، أو علاجا نفسيا بالاسترخاء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات