عاد لي الخوف والقلق والرهاب من جديد، فما الحل؟

0 144

السؤال

السلام عليكم..

عندي رهاب اجتماعي وخوف وقلق، راجعت الدكتور، وصرف لي سيروكسات 20، واستخدمت حبة ونصف إلى أن وصلت 3 حبات، والنتائج في البدايات كانت مطمئنة، وزال الشيء الكثير من الرهاب، وبدأت بعدها أستخدم سيروكسات 25 xr ، وكذلك نتائج جميلة، ولكن في الفترة الأخير بدأت أحس بأني رجعت للرهاب والخوف والقلق، فما هو الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فارس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي: بصورة عامة أنا أعتقد أن حالتك جيدة وطيبة، واستجابتك للدواء أعتبرها جيدة جدا، وموضوع الانتكاسات البسيطة والهفوات –كما نحب أن نسميها– ظاهرة معروفة، والاعتماد يجب ألا يكون على الدواء وحده، الحركة الاجتماعية، تطوير المهارات الاجتماعية، الإصرار على المشاركة في الفعاليات والقيام بكل الواجبات الاجتماعية وتلبية الدعوات، والإصرار على الزيارات، هذا مهم جدا، وعلاج أساسي.

أنا أريدك أن تدعم العلاج الدوائي ببرامج يومية للتواصل الاجتماعي.

ومن أفضل ما وجدناه: الحرص على الصلاة في المسجد، أن يصلي الإنسان خمس أوقات مع الجماعة، هذا سوف يؤدي إلى تعريض إيجابي جدا لا يمكن أن يكون بعده هنالك أي نوع من رهاب أو خوف اجتماعي؛ لأن الإنسان يتفاعل اجتماعيا في مكان عظيم وفي مناسبة عظيمة ولقيام فرض عظيم، والمسجد أصلا مكان طمأنينة، من دخله كان أمانا بإذن الله.

ويا أخي: مشاركة الناس في مناسباتهم كالأعراس مثلا، هذا أيضا أمر مفرح لك ولمن تزور، فهو يكسر لك حاجز الخوف.

المشي في الجنائز عظيم جدا، قيراطين من الأجر، والقيراط قدر أحد.

أن تذهب من وقت إلى آخر مثلا إلى الأسواق، أن تتناول وجبة مع الأصدقاء في أحد المطاعم، هذا كله علاج وعلاج مهم جدا، نحن دائما نوصي الأخوة الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي أن هذه البرامج العلاجية التطبيقية الفعلية المتوفرة في مجتمعاتنا، يجب أن تكون هي وسيلة العلاج.

الناس في الغرب تجد صعوبة كبيرة جدا في التواصل الاجتماعي، لأنه لا توجد لديها مثل هذه الوسائل، لكن نحن لدينا الوسائل بفضل الله تعالى.

بالنسبة للعلاج الدوائي: الزيروكسات دواء ممتاز، الجرعة التي تتناولها هي خمسة وعشرين مليجراما من الزيروكسات CR جرعة طيبة وفاعلة. أنا أطلب منك أن تدعمها بدواء آخر بسيط جدا وهو (رزبريادون)، تناوله بجرعة واحد مليجرام ليلا لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله واستمر في تناول الزيروكسات حسب الطريقة التي نصحك بها طبيبك.

الرزبريادون من الأدوية الداعمة جدا للزيروكسات حين يعطى بجرعات صغيرة، وإن شاءا لله تعالى يختفي منك هذا القلق والخوف والوسوسة، لكن أريدك بالفعل أن تأخذ بالآليات العلاجية الأخرى بجانب الدواء.

أسأل الله لك التوفيق والسداد ونشكرك كثيرا على الثقة في استشارات إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات