هل يسبب القلق النفسي طنين الأذن؟ وهل علاجه السبرالكس؟

0 292

السؤال

السلام عليكم

بارك الله فيكم، وأشكركم على هذا الموقع الرائع والمفيد.

أسأل عن دواء ( بريدنيزولون prednisolone ) تم وصفه لي بجرعة 40 ملغ مرة واحدة يوميا لمدة 16 يوما، وذلك لوجود طنين دائم في رأسي منذ شهر، وهو يلازمني، عملت تخطيط سمع وصورة رنين مغناطيسي للرأس، وكان كلاهما سليم باستثناء تشخيص أن هناك مشكلة في عصب الأذن اليمين مثل الالتهاب.

مع العلم أنني أعاني من قلق وتوتر نفسي وخوف من الأمراض بعد التعرض لصدمة، بسبب وفاة شخص عزيز بالمرض، كما أعاني من وجود أعراض كثيرة في جميع أجزاء الجسم، قيل لي إن سبب شعوري بها هو العامل النفسي، استفساراتي هي:
1- هل من الممكن أن يكون الطنين ناتجا عن القلق النفسي؟
2- هل هذا الدواء له أعراض جانبية مثل زيادة أعراض الاكتئاب والقلق لأنني طالبة جامعية؟
3- هل صورة الرنين المغناطيسي تظهر وجود أي مشكلة في الرأس عدا مشكلة الأذن؟
4- هل بإمكاني تناول دواء سيبرالكس الذي قرأت عنه الكثير في موقعكم؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخت الكريمة: الطنين ليس من الأعراض الشائعة للقلق والتوتر، أعراض القلق والتوتر الشائعة التي تحدث في الأذن هي: الدوار والدوخة، والطنين قد يكون من أعراض القلق والتوتر ولكن يجب ألا يكون له سببا عضويا، وأن تصاحبه أعراض قلق وتوتر واضحة، وفي حالتك ذكر أن سبب الطنين هو التهاب الأذن، كما ثبت بالرنين المغناطيسي.

الدواء الذي صرف لك، الـ (بريدنيزولون prednisolone) من الأدوية التي تستعمل كثيرا في الطب لكثير من الأمراض، وهو إذا استمر فترة طويلة قد تكون له آثار نفسية، خاصة اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب النفسي، وأحيانا الزهو، ولكن هذا يحدث في حالة استعماله لفترة طويلة، وأنا أرى هنا أنك أعطيته لمدة ستة عشر يوما، وهذه ليست فترة طويلة.

طبعا الرنين المغناطيسي من الفحوصات التي أثبتت جدواها في تشخيص معظم الأمراض، خاصة أمراض الدماغ والمخ، وتظهر فيها معظم الأمراض التي تكون في المخ من أورام إلى نزيف، وهكذا.

والشيء الآخر: أنا أرى - طالما أنك تستعملين هذا الدواء – أن تتريثي قليلا حتى ينتهي الدواء، وإذا انتهى الطنين بعده فهذا قد يقلل من القلق والتوتر عندك، خاصة – كما ذكرت – أنك تخافين من الأمراض، ولكن إذا استمر الطنين واستمرت أعراض القلق والتوتر، وطبيب الأنف والأذن والحنجرة ذكر أن الالتهاب بالأذن انتهى فلا ضير من استعمال السبرالكس، ولا تعارض منه، وطبعا السبرالكس يأتي في شكل عشرة مليجرام، وابدئي بنصف حبة لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاجين إلى الاستمرار فيه لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وبعد ذلك يخفض تدريجيا بخفض ربع الجرعة كل أسبوع.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات